
قالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن إسرائيل لا تزال تمنعها منذ عدة أشهر من إدخال الخيام إلى قطاع غزة على الرغم من أوامر الإخلاء الموجهة للمدنيين وخصوصا في مدينة غزة، في ظل استمرار الحرب المدمرة والحصار.
وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا) خلال إحاطة صحافية في جنيف إن إسرائيل تمنع ادخال الخيام إلى القطاع الفلسطيني منذ خمسة أشهر، وخلال تلك الفترة، نزح أكثر من 700 ألف شخص ولمرات عدة.
وأوضح في المؤتمر الصحافي: “ما يحدث في كثير من الأحيان هو أنهم يضطرون إلى ترك خيامهم. ربما حصلوا على خيمة، لكن اضطروا بعدها إلى الانتقال من دون أن تتاح لهم فرصة أخذ خيمتهم معهم… إنهم يتعرضون للتهجير مرة بعد أخرى”.
وبدأت إسرائيل بتنفيذ خطة تهدف للسيطرة على مدينة غزة ومخيمات اللاجئين فيها، وهدفها المعلن هو القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن الذين اختطفتهم في الهجوم غير المسبوق الذي نفذته في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، واندلعت الحرب على إثره.
وقال لايركه إن هذا لم يُغيّر الوضع على الأرض، ولا تزال إسرائيل تمنع إدخال الخيام إلى القطاع.
خيام في قطاع غزة (أرشيفية)
وفي إشارة إلى أسباب الرفض التي تقدم لوكالات الإغاثة الساعية إلى إدخال الخيام، قال إن “ما لاحظناه في هذا النزاع، هو أن ذلك يعود إلى الاستخدام المزدوج، أي أن إسرائيل تعتبر أن الخيام يمكن استخدامها لأغراض عسكرية، بسبب أوتاد الخيمة”.
وأشار إلى أنها “إجراءات بيروقراطية إضافية تبدو مصممة ليس لتسهيل إدخال أي شيء بشكل سريع، بل على العكس”.
وفي سياق متصل، قال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن إسرائيل ترسل الفلسطينيين إلى مناطق تتعرض للقصف والغارات.
وقال المتحدث باسم المكتب ثمين الخيطان إن الأمر صدر إلى “مئات الآلاف” من الغزيين للتوجه جنوبا إلى منطقة المواصي، التي ما زالت تحت القصف.
وأضاف أن الفلسطينيين في المواصي “لا يحصلون إلا على القليل من الخدمات والإمدادات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والكهرباء والخيام”.
ولم تعلن الحكومة الاسرائيلية عن تفاصيل خطتها للسيطرة على غزة التي لجأ إليها الآلاف هربا من القصف والقتال.