
حقق الغواص الحر الكرواتي فيتومير ماريتشيتش إنجازاً استثنائياً بدخوله موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بعدما تمكن من حبس أنفاسه تحت الماء لمدة 29 دقيقة و3 ثوانٍ، محطماً الرقم القياسي السابق بفارق يقارب خمس دقائق.
وجرى التحدي داخل مسبح فندق “بريستول” بمدينة أوباتيا الكرواتية، حيث استلقى ماريتشيتش في مياه عمقها 3 أمتار، أمام خمسة حكام رسميين ونحو 100 متفرج.
فيتومير ماريتشيتش. (وكالات)
ولتحقيق هذا الرقم الخارق، استنشق ماريتشيتش الأوكسجين النقي لمدة عشر دقائق قبل الغوص، وهي عملية تُعرف بـ”نزع النيتروجين”، رفعت قدرة دمه على حمل الأوكسجين إلى خمسة أضعاف المستوى الطبيعي، وسمحت لرئتيه باستيعاب حوالى 3 ليترات من الأوكسجين بدلاً من 450 مل فقط.
الرقم السابق كان في حوزة الكرواتي بوديمير شوبات بزمن بلغ 24 دقيقة و37 ثانية، بينما اشتهر الساحر الأميركي ديفيد بلين بإنجازه البالغ 17 دقيقة و4 ثوانٍ في بث مباشر.
ويعتمد ماريتشيتش في نجاحه على التحكم الذهني وتقنيات لتقليل استهلاك الجسم للأوكسجين، شبيهة بما تقوم به الفقمة التي تبطئ معدل ضربات قلبها من 100 إلى 10 نبضات في الدقيقة أثناء الغوص.
لكن الغواص الكرواتي حرص على توجيه تحذير صارم عبر حسابه في “إنستغرام”، مؤكداً أن حبس الأنفاس بالأوكسجين النقي قد يسبب تسمماً أو فقداناً للوعي أو حتى الموت، وقال: “تذكروا أن الغوص باستخدام الأوكسجين النقي قد يكون خطيراً، بل مميتاً”.