
وكالات
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على البناء الاستيطاني بمنطقة “إي 1” والذي يشمل بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس ومحيطها.
وقالت الخارجية في بيان عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، إن الإجراء الاستيطاني الإسرائيلي يؤدي إلى عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني بشكل كامل من الجهات الأربع وإغراقها في تجمعات ومدن استيطانية ضخمة ترتبط بالعمق الإسرائيلي.
وأكدت الخارجية الفلسطينية، أن القرار الإسرائيلي “يقوض فرص تطبيق مبدأ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض ويمزق وحدتها الجغرافية والسكانية، ويكرس تقسيم الضفة المحتلة إلى مناطق وكنتونات معزولة بعضها عن بعض غير متصلة جغرافيا لتصبح أشبه ما تكون بسجون حقيقية يتعذر التنقل بينها إلا عبر حواجز الاحتلال ووسط إرهاب ميليشيات المستوطنين المسلحة المنتشرة في عموم الضفة”.
وأضافت الخارجية الفلسطينية: “ترى الوزارة أن تلك المصادقة اعتراف إسرائيلي رسمي وتورط في جرائم الاستيطان والضم التدريجي للضفة في إطار جرائم الإبادة والتهجير لشعبنا ومحاولة تصفية قضيته وحقوقه”.
وحذّرت الخارجية الفلسطينية في بيانها، من تعايش المجتمع الدولي مع هذا القرار الإسرائيلي، مؤكدة أن الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب لا تجدي نفعا في هذه الحالة ولا توفر أية حماية لحل الدولتين، خاصة في ظل تفاخر اسرائيلي رسمي علني باستهداف الدولة الفلسطينية والعمل على إجهاض فرصة تطبيقها.
وِشددت الوزارة الفلسطينية، على أنها “إذ تواصل حراكها مع الدول وشعوبها ومع مكونات المجتمع الدولي لفضح مخططات الاحتلال الاستعمارية العنصرية، فإنها تطالب بتدخل دولي حقيقي وفرض عقوبات على الاحتلال لإجباره على وقف تنفيذ مخططاته والانصياع للإجماع الدولي على حل القضية الفلسطينية ووقف الإبادة والتهجير والضم، وتمكين شعبنا من نيل حقه في تقرير المصير، ودولتنا من بسط ولايتها على كامل الأرض المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية”.
وأوضحت أن “مصادقة الاحتلال على البناء الاستيطاني في (إي 1) تستدعي سرعة الاعتراف بدولة فلسطين”.