بسبب التعريفات الجمركية التي أقرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على واردات الصلب والألومنيوم بنسبة 50%، الواردات الأميركية تضررت بشدة إذ ارتفعت أسعار استيراد مئات السلع المختلفة بشكل ملحوظ.
مستوردو أميركا بين نارين
وتضع هذه الخطوة المفاجئة العديد من المستوردين في الولايات المتحدة بين نارين، حيث لا تزال البضائع التي دفعوا ثمنها بالفعل قيد النقل، فإذا قرروا قبول البضائع، فسيتعين على المستوردين دفع رسوم جمركية أعلى من المتفق عليها، ولكن إذا طلبوا، على سبيل المثال، من شركات الشحن عدم تفريغ شحناتهم في الموانئ الأميركية لتجنب دفع الرسوم، فمن المرجح أن يخسروا أموالهم.
قال وكيل وزارة التجارة والصناعة والأمن، جيفري كيسلر، في بيان يوم الثلاثاء: «إن إجراء اليوم يوسع نطاق الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم، ويغلق سبل التحايل عليها، ما يدعم استمرار إنعاش صناعتي الصلب والألومنيوم الأميركيتين».كما هو الحال مع أي رسوم جمركية سارية، قد لا تتحمل الشركات كامل تكلفة الرسوم الجمركية التي دفعتها للمستهلكين من خلال رفع الأسعار، ولكن من المرجح أن تكون فرص الشركات في تحمل رسوم جمركية تصل إلى 50% أقل مقارنةً بالسلع الخاضعة لرسوم جمركية أقل.وبالإضافة إلى التعريفات الجمركية بنسبة 50% على السلع القائمة على النحاس والتي دخلت حيز التنفيذ مؤخراً، فإن الرسوم «من المرجح أن تؤثر على سلسلة توريد التصنيع، ما يرفع تكاليف الإنتاج في قطاعات البناء والسيارات والإلكترونيات»، بحسب ما قاله محللون في مجموعة تيلسي في مذكرة يوم الثلاثاء.