ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الخميس، بعدما أظهرت بيانات أن الانخفاض في مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، جاء أكبر من المتوقع، ما عزز التوقعات باستمرار الطلب القوي.
قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء إن مخزونات الخام الأميركية انخفضت 6 ملايين برميل الأسبوع الماضي إلى 420.7 مليون برميل، مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع أجرته رويترز لتراجع قدره 1.8 مليون برميل.كما تراجعت مخزونات البنزين 2.7 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض 915 ألف برميل، ما يعكس استمرار الطلب القوي على الوقود خلال موسم السفر الصيفي، كما ظهر ذلك في ارتفاع متوسط استهلاك وقود الطائرات لأربعة أسابيع إلى أعلى مستوى منذ 2019.
وقال دانيال هاينز، كبير استراتيجيي السلع في بنك «ANZ»، في مذكرة يوم الخميس: «انتعشت أسعار النفط الخام مع ظهور مؤشرات على قوة الطلب في الولايات المتحدة، ما دعم المعنويات».ومع ذلك، حذر هاينز من أن «الميل الهبوطي ما زال موجوداً مع استمرار مراقبة المتعاملين لمفاوضات إنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا».وأكدت روسيا يوم الأربعاء أن محاولات معالجة القضايا الأمنية المتعلقة بأوكرانيا دون مشاركة موسكو هي «طريق مسدود»، في وقت بدأ فيه مخططون عسكريون أميركيون وأوروبيون بحث ضمانات أمنية لأوكرانيا بعد الحرب.ومع استمرار تعثر الجهود الرامية للتوصل إلى سلام في أوكرانيا، تبقى العقوبات الغربية على إمدادات النفط الروسية قائمة، كما يظل احتمال فرض عقوبات ورسوم أميركية إضافية على مشتري النفط الروسي عاملاً ضاغطاً على السوق.لكن روسيا ما زالت مصرة على مواصلة تزويد المشترين الراغبين بالخام، إذ قال دبلوماسيون روس في الهند يوم الأربعاء إن بلادهم تتوقع الاستمرار في توريد النفط للهند رغم التحذيرات الأميركية.وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن عن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع الهندية ابتداء من 27 أغسطس آب بسبب مشترياتها من الخام الروسي، كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على شركة «نايارا إنرجي» الهندية الخاصة المدعومة من شركة النفط الروسية «روسنفت».وكانت المصافي الهندية قد تراجعت في البداية عن شراء الخام الروسي، لكن مسؤولين في شركتي «إنديان أويل» و«بهارات بتروليوم» الحكوميتين قالوا إنهما اشتريتا خاماً روسياً للتسليم في سبتمبر أيلول وأكتوبر تشرين الأول، مستأنفتين المشتريات بعد اتساع الخصومات.(رويترز)