تراجع الدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر، يوم الأربعاء، بعدما خفّض البنك المركزي في نيوزيلندا سعر الفائدة كما كان متوقعاً، لكنه أبقى الباب مفتوحاً لمزيد من الخفض إذا لزم الأمر، في مفاجأة وُصفت بأنها «تميل للتيسير»، دفعت السندات للارتفاع بقوة.
لكن صانعي السياسات أكدوا أن هناك مجالاً لمزيد من الخفض، وخفّضوا السقف الأدنى المتوقع لسعر الفائدة إلى 2.55% مقارنة مع 2.85% في توقعات مايو أيار، كما صوّت اثنان من أعضاء لجنة السياسات المكونة من ستة أشخاص لصالح خفض أكبر بواقع 50 نقطة أساس.
الأسواق كانت قد سعّرت مسبقاً خطوة الأربعاء بالكامل، لكنها سرعان ما قلّصت الاحتمالات لخطوتين إضافيتين، بما يعكس احتمالاً بنسبة 50% لخفض جديد في أكتوبر تشرين الأول واحتمالاً كاملاً تقريباً لخطوة أخرى في نوفمبر تشرين الثاني.المستوى الأدنى للفائدة بات يُتوقع عند 2.57% مقابل 2.76% قبل إعلان البنك.هذا التحول الحاد في التوقعات دفع الدولار النيوزيلندي للتراجع 1.1% إلى 0.5830 دولار أمريكي، بعدما فقد 0.5% بالفعل في تعاملات الليلة السابقة وسط حالة عزوف عام عن المخاطرة بالأسواق العالمية. وكسرت العملة مستوى الدعم عند 0.5847 ليتراجع إلى مستويات شوهدت آخر مرة في منتصف أبريل نيسان، ما يجعله عرضة لمزيد من التراجع نحو 0.5800.انخفضت عقود المبادلة لأجل عامين 18 نقطة أساس إلى 2.91%، وهو أدنى مستوى منذ أوائل 2022. كما تراجعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات 8 نقاط أساس إلى 4.443%.الدولار الأسترالي هبط بدوره 0.3% إلى 0.6434 دولار أميركي، بعد أن خسر نحو 0.6% في الليلة السابقة، وكسر مستوى 0.6419 قد يفتح الطريق لمزيد من التراجع نحو 0.6350.في المقابل، صعد الأسترالي 0.7% أمام النيوزيلندي ليصل إلى ذروة خمسة أشهر عند 1.1030 دولار نيوزيلندي.كان بنك الاحتياطي الأسترالي قد خفّض سعر الفائدة إلى 3.60% في وقت سابق من الشهر، وترك المجال مفتوحاً لمزيد من الخفض إذا واصل التضخم التراجع كما هو متوقع. الأسواق ترجّح احتمالاً نسبته 34% لخفض جديد في سبتمبر أيلول، وتسعّر بالكامل تقريباً خفضاً إلى 3.35% في نوفمبر تشرين الثاني، مع افتراض وصول القاع المرجح إلى 3.10% وربما 2.85%.(رويترز)