
تراجعت أسعار المنتجين في ألمانيا بأكبر من التوقعات خلال شهر يوليو تموز 2025، لتهبط بنحو 1.5% على أساس سنوي، وفقاً لما أعلنه مكتب الإحصاءات الفيدرالي يوم الأربعاء.
ضغوط على القطاع الصناعي
وتراجع هذا المؤشر قد يشير إلى انخفاض في ضغوط التضخم على المدى القريب، لكنه يعكس في الوقت ذاته تحديات يواجهها القطاع الصناعي نتيجة ضعف الطلب المحلي والخارجي.
وتأتي هذه البيانات في وقت حساس للاقتصاد الألماني، الذي يعاني تباطؤاً في النمو نتيجة تباطؤ الصادرات وارتفاع تكاليف الطاقة خلال الفترة الماضية، فضلًا عن استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية. ويُراقب البنك المركزي الأوروبي هذه المؤشرات عن كثب لتقييم مسار التضخم في منطقة اليورو، وما إذا كان هناك مجال لمزيد من التيسير النقدي أو تثبيت أسعار الفائدة لفترة أطول.ورغم أنه قد يُسهم استمرار تراجع أسعار المنتجين في تخفيف الضغط على المستهلكين والشركات من ناحية تكاليف الإنتاج، لكنه قد يزيد المخاوف من ركود صناعي ممتد إذا ارتبط بانخفاض الطلب، ويرجّح محللون أن يظل المسار المستقبلي للقطاع الصناعي مرهوناً بتحسن التجارة العالمية واستقرار أسعار الطاقة.