بحث مقلق يكشف العلاقة بين سرطان الثدي وفيروس كورونا

بحث مقلق يكشف العلاقة بين سرطان الثدي وفيروس كورونا

تعاود بعض أنواع السرطان الظهور بعد سنوات من التعافي منها، وهي مسألة لطالما بحث العلماء عن تفسير لها. يفسر البعض ذلك بالعودة إلى عوامل عديدة منها التوتر والالتهابات والتغييرات الهرمونية، وكلها عوامل يمكن أن تلعب دوراً في تحفيز الخلايا السرطانية على النمو من جديد. أما بالنسبة إلى سرطان الثدي، فأظهرت دراسة حديثة أن فيروسات تنفسية شائعة مثل الانفلونزا وفيروس كورونا يمكن أن تنشط الخلايا السرطانية من جديد وفق ما نشر فيHuffingtonpost.

 

 

 

 

ما العلاقة بين سرطان الثدي وفيروس كورونا؟
في دراسة نشرت في مجلة Nature العلمية تبين أن فيروسات مثل كورونا والانفلونزا يمكن أن تعيد تنشيط الخلايا السرطانية النائمة في الخلايا وتؤدي إلى انتشار المرض في مختلف مواضع الجسم خلال أسابيع. إلا أن الفيروسات بدذاتها قد لا تكون السبب المباشر لانتشار المرض وتنشيط الخلايا السرطانية، بل هي الاستجابة المناعية التي تؤدي إلى ذلك.
وتأتي هذه الدراسة بحسب الخبراء لتؤكد أهمية التحصين وتلقي اللقاحات بالنسبة إلى مرضى السرطان تحديداً، وبشكل خاص من سبق أن أصيب بسرطان انتشر في الجسم لتوفير الحماية من هذه الفيروسات بما أن الأعراض الظاهرة ليست الخطر الوحيد الذي يهدد من يصاب بها. 
وكان الخبراء قد لاحظوا أنه في فترة انتشار الجائحة، سجل ارتفاع في أعداد الوفيات والإصابات بالسرطان المنتشر في الجسم بين المتعافين من السرطان الذي تم تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا. وتبين أن الأشخاص الذي أصيبوا بسرطان الثدي وبفيروس كورونا واجهوا ضعف خطر الوفاة بمقارنة بمرضى سرطان الثدي الذين لم يصابوا بفيروس كورونا. كما أظهر تقرير آخر أن الأشخاص المصابين بسرطان الثدي الذين أصيبوا بفيروس كورونا كانوا أكثر عرضة بنسبة 50 في المئة لانتشار السرطان في الرئتين لديهم مقارنة بمرضى سرطان الثدي الذين لم يصابوا بفيروس كورونا.
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن التهابات ناتجة من أمراض أخرى ومن الشيخوخة يمكن أن تنشط الخلايا السرطانية النائمة. كما أكد علماء أن الإصابة بالفيروسات يمكن أن تحفز الالتهابات التي تنشط الخلايا السرطانية النائمة.
وفي التجارب التي أجريت على الفئران، تبين أن الخلايا السرطانية تنام مجدداً بعد التعافي، لكن يزيد احتمال أن تتضاعف مجدداً في المستقبل. وبالتالي يمكن لأي التهاب جديد أن ينشطها ويساهم في تكاثرها. إلا أن هذه الدراسة أجريت على الفئران وليس مثبتاً بعد أن هذا الوضع ينطبق على البشر.
أما السبب وراء زيادة الخطر ففي أنه عند الإصابة بفيروس كورونا أو فيروس الانفلونزا  يطلق الجسم أجساماً  ضدية تحارب المرض وتساعد على التعافي. ورغم أهميتها في مكافحة المرض، يعرف عنها أنها تعزز الخلايا السرطانية وتساهم في انتشار المرض. كما تنشط خلايا أخرى تساهم في تحفيز نمو الخلايا السرطانية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *