تسلا تدعو وكالة حماية البيئة إلى الالتزام الصارم بقوانين الحد من الانبعاثات لحماية البيئة وتعزيز الاستدامة
طلبت شركة تسلا رسميًا من وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) الحفاظ على معايير انبعاثات المركبات الحالية، في خطوة تتعارض مع مواقف العديد من شركات صناعة السيارات الكبرى التي تسعى لتخفيف هذه القواعد، ويأتي هذا الطلب في الوقت الذي وصف فيه الرئيس دونالد ترامب هذه المعايير بأنها “عملية نصب واحتيال” أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعلاوة على ذلك، أكدت تسلا للوكالة ضرورة عدم إلغاء “تقرير الخطر” الذي صدر عام 2009، حيث يتضمن هذا التقرير الأساس لكثير من اللوائح البيئية الحديثة، بما في ذلك المعايير المتعلقة بانبعاثات المركبات.
وفي رسالتها للوكالة، أوضحت تسلا أن هذا التقرير مستند إلى سجل علمي قوي وواقعي، مما يعكس التزام الشركة بالأسس العلمية الضرورية لوضع اللوائح البيئية.
### المصالح المالية ودوافع تسلا
رغم أن تسلا تروج لنفسها كمحفز رئيسي لتحويل العالم إلى الطاقة المستدامة، إلا أن المصالح المالية تلعب دورًا كبيرًا في تحركاتها، حيث إن الشركة تستفيد ماليًا من اللوائح البيئية الصارمة، عندما يفشل المنافسون في تحقيق أهداف الانبعاثات، يتوجب عليهم دفع مبالغ ضخمة لشركات مثل تسلا لشراء “ائتمانات” لتعويض الفجوات، وهذا يضمن تدفقًا ماليًا كبيرًا لتسلا، مما يعني أن مصالحها التجارية مرتبطة مباشرة بالحفاظ على هذه المعايير، ورغم حرصها على الإبقاء على القواعد، أبدت تسلا استعدادها لمناقشة طرق لتبسيط هذه المعايير.