
أقرت إسرائيل اليوم الأربعاء مشروعاً استيطانياً شرقي القدس من شأنه فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها رغم تحذير المجتمع الدولي من أنه سيقوض فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة مستقبلاً.
اقرأ أيضاً: إسرائيل توافق على مشروع استيطاني من شأنه تقسيم الضفة
مشروع استطياني في الضفة (انترنت).
السلطة الفلسطينية
في السياق، دانت السلطة الفلسطينية مصادقة إسرائيل على مخطط E1 الاستيطاني وقالت إنَّه سيعمل على تقطيع أوصال الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ويحولها إلى سجون منفصلة وهو يستدعي الاعتراف بفلسطين كدولة.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إنَّ القرار “يكرس تقسيم الضفة المحتلة إلى مناطق وكنتونات معزولة بعضها عن بعض غير متصلة جغرافيا لتصبح أشبه ما تكون بسجون حقيقية يتعذر التنقل بينها إلا عبر حواجز الاحتلال، ووسط إرهاب ميليشيات المستوطنين المسلحة المنتشرة في عموم الضفة”.
الأردن
بدوره، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رفض بلاده خطة الإستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية في المنطقة المسماة E1 والتي تقسم الضفة الغربية إلى شطرين، مشدداً على أن لا بديل عن حل الدولتين.
وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي بأن الملك عبد الله أكد اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “رفض الأردن للتصريحات الإسرائيلية حول رؤية إسرائيل الكبرى وخطط ترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليها، وللإجراءات أحادية الجانب في الضفة الغربية، ومنها خطة الاستيطان بمنطقةE1”.
وشدد الملك على أن “السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة هو حل الدولتين”، مشيراً إلى “أهمية نية فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة في سبيل تقديم المزيد من الدعم للشعب الفلسطيني والعمل لتحقيق الاستقرار في الإقليم”.
فرنسا
من جهته، أكد ايمانويل ماكرون مجدداً أن “الهجوم العسكري الذي تعده” إسرائيل، مع استدعاء ستين الف عنصر احتياط للسيطرة على مدينة غزة، “لن يؤدي سوى الى كارثة فعلية للشعبين” الفلسطيني والإسرائيلي.
وكتب الرئيس الفرنسي على منصة “إكس” أن هذه العملية “ستجرّ المنطقة الى حرب دائمة”، مشيراً الى مباحثات هاتفية أجراها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبدالله الثاني.