رئيسة هيئة قناة السويس الاقتصادية تدعو الشركات البافارية لاستكشاف فرص استثمارية واعدة في مشروع تطوير القناة
واصل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فعاليات اليوم الثاني لملتقى الأعمال المصري الألماني، الذي انتقل إلى مدينة ميونخ في ولاية بافاريا الألمانية. بدأ اليوم بلقاء مع هوبرت أيفانجر، وزير الشؤون الاقتصادية بولاية بافاريا، وذلك بحضور أحمد كجوك، وزير المالية، حيث تم تداول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي واستعراض الفرص الاستثمارية المثمرة التي تقدمها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للشركات البافارية المعروفة عالميًا بخبراتها الصناعية ومهاراتها المتقدمة، خاصة في مجالات صناعة السيارات ومكوناتها، بالإضافة إلى الصناعات الهندسية والطاقة الخضراء والوقود النظيف، وهي مجالات تسعى المنطقة إلى تطويرها والاستفادة من التجارب الألمانية فيها.
كما شارك وليد جمال الدين في جلسة نقاشية أقيمت بتنظيم من غرفة الصناعة والتجارة بميونخ، إلى جانب وزير المالية المصري، وهوبرت أيفانجر، والبعض من كبار الشخصيات مثل السفير محمد البدري، سفير مصر لدى ألمانيا، والمهندس أحمد السويدي، رئيس الغرفة العربية الألمانية للصناعة والتجارة. أدارت الجلسة مارين ديالي-شلشميدت، المدير التنفيذي للغرفة العربية الألمانية.
خلال هذه الجلسة الحوارية، قدم وليد جمال الدين عرضًا جذابًا سلط فيه الضوء على نجاحات المنطقة الاقتصادية في جذب كبرى الشركات العالمية، حيث استعرض الحوافز الاستثمارية الجذابة والمزايا التنافسية التي تجعل من هذه المنطقة وجهة مثالية للاستثمار الألماني. وتضمنت أهم هذه المزايا التكامل بين الموانئ البحرية والمناطق الصناعية المتطورة، خاصة منطقة القنطرة غرب، التي استقطبت استثمارات تتجاوز المليار دولار من دول متعددة، بما في ذلك الاستثمارات الألمانية.
وشدد جمال الدين على الجاهزية التامة للمنطقة الاقتصادية لاستقبال جميع أنواع الصناعات والأنشطة والخدمات اللوجستية، مشيرًا إلى الجهود المبذولة من الهيئة لرقمنة خدمات الشباك الواحد المقدمة للمستثمرين، بالإضافة إلى إصدار الدليل الجمركي الموحد، وتأسيس منصات رقمية ومركز لوجستي يسهل استيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج وتصدير المنتجات إلى الأسواق العالمية. وبيّن أن هذه الجهود تسهم في تحسين بيئة الأعمال وخلق مناخ استثماري تنافسي، مؤكدًا أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تسير بخطى ثابتة نحو توطين التصنيع ونقل التكنولوجيا في 21 قطاعًا مستهدفًا.
وفي ختام الملتقى، شهد وليد جمال الدين جلسات تفاعلية ومباحثات ثنائية (B2B) وفرت لممثلي الشركات الألمانية فرصًا للتحاور المباشر مع الوفد المصري، والتعرف عن كثب على تفاصيل الفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وقد أبدى المشاركون من مجتمع الأعمال الألماني اهتمامًا كبيرًا باستثمار الفرص المتاحة في المنطقة، مستكشفين سبل إقامة شراكات جديدة مدعومة بمميزات الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به المنطقة والذي يخدم حركة التجارة العالمية.