فايلر في مأزق: أسوأ موسم تدريبي وسقوط مدوٍ في الدوري الأمريكي
يواجه المدرب السويسري رينيه فايلر، الذي أشرف سابقًا على النادي الأهلي المصري ويتولى حاليًا قيادة فريق دي سي يونايتد الأمريكي، واحدة من أصعب الفترات في مسيرته التدريبية، وقد شهد فريقه تراجعًا كبيرًا ليهبط إلى قاع جدول الدوري الأمريكي متكبدًا أكبر هزيمة في تاريخه.
في الجولة 32 من الدوري الأمريكي للمحترفين (MLS)، تعرض دي سي يونايتد لهزيمة قاسية على أرضه أمام فريق فيلادلفيا، بمباراة انتهت بنتيجة 0-6، في ملعب “أودي”، ليُعتبر هذا السقوط أكبر هزيمة في مسيرة فايلر، متجاوزًا هزيمتين سابقتين بنفس الفارق مع فريقي شافهاوزن وآراو في سويسرا.
بالحديث عن الأداء، تراجع دي سي يونايتد إلى المركز الأخير في جدول الترتيب بعد 32 جولة، حيث تمكن الفريق من تحقيق 5 انتصارات فقط، إلى جانب 10 تعادلات و17 خسارة، مُسجلاً 29 هدفًا بينما اهتزت شباكه 64 مرة، ليصل فارق الأهداف إلى -35 ويمتلك رصيدًا ثابتًا عند 25 نقطة.
تُظهر هذه الأرقام بشكل واضح حجم الفشل الذي يعيشه الفريق تحت قيادة فايلر، الذي لم يتمكن من العودة بالفريق إلى المسار الصحيح أو إحداث تأثير فني يُذكر خلال هذا الموسم.
من المجد في أفريقيا إلى أزمة في أمريكا
تبدو مسيرة فايلر مميزة في الماضي، حيث قاد الأهلي المصري لموسم مذهل في 2019-2020، محققًا 34 انتصارًا في 44 مباراة، بالإضافة إلى تعادل في 8 وخسارتين، مع تسجيل 94 هدفًا واستقبال 21 هدفًا، قبل أن يغادر في أكتوبر 2020.
ومع ذلك، يبدو أن تجربته في الدوري الأمريكي بعيدة تمامًا عن تلك النجاحات، حيث لم يتمكن المدرب السويسري من ترك بصمة واضحة، وسط دعوات متزايدة من جماهير دي سي يونايتد للتغييرات الجذرية في الجهاز الفني.
أيام فايلر معدودة في MLS
تتزايد التكهنات حول مستقبل رينيه فايلر مع دي سي يونايتد بعد تلك الأداءات الكارثية هذا الموسم، ومع الضغط المتزايد، يبدو أن المدرب السويسري يواجه لحظة فاصلة قد تحدد استمرار تجربته في هذا المنصب أو تسفر عن إنهاء مبكر لتجربته في الدوري الأمريكي.
في ظل تلك النتائج المخيبة والأداء المتدهور، تزداد الضغوط على فايلر، وسط توقعات بإمكانية إنهاء عقده بنهاية الموسم إذا استمرت النتائج السلبية، خاصة أمام الغضب الجماهيري الواضح والدعوات للتغيير المتزايدة.