فخر الهوية السورية: نجم برشلونة يشكر الدعم العربي
خطف اللاعب الشاب روني برداجي، الذي انضم حديثًا إلى صفوف برشلونة، الأنظار بسرعة ليس فقط بسبب أدائه المثير، بل أيضًا لكونه يمثل خلفية ثقافية وإنسانية تضفي بعدًا فريدًا على شخصيته داخل وخارج الملعب في ظل سعي كبرى الأندية الأوروبية لاكتشاف المواهب.
في مقابلة نادرة، تحدث برداجي باللغة العربية بطلاقة، معبرًا عن فخره بأصوله السورية، حيث قال “أنا من سوريا، وفخور بذلك جدًا، ولدت في الكويت، وانتقلنا إلى السويد عندما كنت في الخامسة، لكن جذوري وهويتي لم تتغير”. لم يكن حديثه مجرد كلمات بل كان تعبيرا عاطفيًا يعكس ارتباطه العميق بسوريا، وقد أوضح تلقيه يوميًا رسائل دعم من جماهير عربية، خصوصًا سورية، تعزز شعوره بالانتماء.
رحلة برداجي في عالم كرة القدم بدأت من شوارع السويد، وتواصلت مع تجربته الاحترافية في نادي كوبنهاجن الدنماركي، لتصل إلى ذروتها في صيف 2025 عندما تحقق حلم حياته بالانتقال إلى برشلونة مقابل 2.5 مليون يورو في عقد يمتد لأربع سنوات. وقال في هذا الصدد “كنت أشاهد مباريات برشلونة مع والدي منذ طفولتي، لطالما كان اللعب لهذا النادي حلمًا كبيرًا بالنسبة لي، واليوم أنا هنا، وهذه مجرد البداية”.
منذ انضمامه للفريق الكتالوني، شارك برداجي في 3 مباريات رسمية، واستطاع تقديم لمحات فنية رائعة، لا سيما في لقاء الفوز أمام ريال سوسيداد والذي حظي بشهادة واسعة من الإعلام الإسباني، بينما تعكس دعوته الأخيرة لتمثيل المنتخب السويدي الأول ثقة الجهاز الفني في إمكانياته.
قبل الانتقال إلى برشلونة، كانت تجربته مع كوبنهاجن ناجحة للغاية، حيث خاض 84 مباراة وسجل 15 هدفًا، بما في ذلك هدف حاسم في شباك مانشستر يونايتد بدوري أبطال أوروبا 2023-2024، كما ساهم في تتويج فريقه بخمسة ألقاب محلية، مما جعله واحداً من أبرز المواهب في أوروبا.
ورغم أنه لا يزال في التاسعة عشرة من عمره، يمتلك روني برداجي جميع المقومات ليكون واحدًا من نجوم المستقبل في عالم كرة القدم الأوروبي. فهو يجمع بين ارتباطه العاطفي بجذوره السورية وأهدافه في حصد الألقاب مع برشلونة، مما يجعله يسير بخطى ثابتة نحو كتابة فصل جديد من النجاح في مسيرته الكروية.