
قال مسؤول أميركي إن قوات أميركية شاركت في غارة قبل فجر اليوم الأربعاء في شمال غرب سوريا استهدفت عضوا كبيرا في تنظيم “داعش”.
وتلك هي ثاني غارة في شمال سوريا تشير المعلومات إلى مشاركة قوات أميركية فيها منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر.
وتعهدت الحكومة التي يقودها الإسلاميون والتي حلت محل الأسد بمنع عودة ظهور تنظيم “داعش”، وهي أيضا جزء من تحالف ضد التنظيم يضم ائتلافا تقوده الولايات المتحدة ويقاتل التنظيم.
وقال المسؤول الأميركي، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن الغارة أسفرت عن مقتل عضو في تنظيم “داعش” كان يُنظر إليه على أنه مرشح لقيادة التنظيم في سوريا.
وأفاد المسؤول بعدم سقوط قتلى أو مصابين من القوات الأميركية خلال العملية.
وذكر مصدر أمني سوري وقناة الإخبارية الحكومية السورية أن الهدف قتل خلال محاولته الهروب.
وقال مصدر سوري آخر إن الهدف كان عراقي الجنسية ومتزوجا من مواطنة فرنسية. ولم يتضح بعد مصير زوجته.
ولم تعلق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بعد علنا على التقارير.
وقالت مصادر أمنية سورية وسكان في الحي الذي شهد تنفيذ الغارة في بلدة أطمة بمحافظة إدلب إن العملية بدأت في حوالي الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي (1100 بتوقيت غرينتش).
عناصر من الجيش الأميركي (أرشيفية)
وذكر مصدر أمني سوري وسكان أن طائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة وفرت غطاء جويا. وقال المصدر الأمني الثاني إن القوات السورية المحلية أقامت حاجزا أمنيا حول الحي، لكن القوات الأميركية هي التي نفذت الغارة.
وقال عبد القادر الشيخ، أحد سكان الحي، إنه كان مستيقظا في وقت متأخر مع ابنه وسمع ضجيجا في الفناء المجاور.
وأضاف الشيخ لرويترز: “صحت ‘مين أنتو؟‘ وصاروا يحكوا معي بالإنكليزي: ارفع إيديك”.
وذكر أن القوات المسلحة بقيت على أسطح المنازل المجاورة خلال الساعتين التاليتين لبدء العملية، وأنه سمع شخصا على مقربة يتحدث اللغة العربية بلهجة عراقية.
وكان البنتاغون قال في تموز/ يوليو إن قواته شنت غارة في محافظة حلب أسفرت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم “داعش” وابنيه البالغين المنتميين إلى التنظيم.
وتمثل إدلب مخبأ لشخصيات بارزة في تنظيم “داعش” منذ سنوات. وقتلت القوات الأميركية زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في بلدة باريشا في محافظة إدلب في 2019 وخليفته أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في أطمة عام 2022.