وزير السياحة: دمج سياحة اليخوت مع التجارب السياحية المتنوعة في مصر يفتح آفاقاً جديدة واعدة لنمو القطاع السياحي
الوزير يواصل لقاءاته المهنية مع رؤساء ومسئولي كبرى الوكالات واللجان والروابط الدولية المتخصصة في اليخوت
في إطار مشاركته في معرض موناكو الدولي لليخوت (Monaco Yacht Show)، الذي يُقام في الفترة من 24 حتى 27 سبتمبر الجاري بإمارة موناكو بفرنسا، استمر شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، في لقاءاته المهنية التي تهدف إلى تعزيز وضع مصر كوجهة رائدة في سياحة اليخوت.
التقى الوزير برؤساء عدد من المنظمات الدولية المتخصصة في مجال اليخوت، حيث اجتمع مع Paschalis Patsiokas، الرئيس التنفيذي لشركة BWA Yachting، والتي تُعتبر من أبرز الوكالات العالمية في تقديم خدمات اليخوت، بالإضافة إلى Thierry Voisin، رئيس اللجنة الأوروبية لليخوت المهنية ECPY، وهي واحدة من أقدم المنظمات في هذا المجال، وRaphael Sauleau، رئيس الرابطة العالمية لليخوت (MYBA)، وChristoph Bourllion، ممثل رابطة اليخوت المهنية (PYA)، وكذلك الوفود المرافقة لهم.
في سياق هذه اللقاءات، جرت مناقشة العديد من سبل التعاون وتبادل الخبرات، بما من شأنه تطوير منتج سياحة اليخوت في مصر وتعزيز وجودها على الخريطة العالمية لهذا القطاع المتنامي. وثمن الوزير دور صناعة السياحة بوصفها ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، من خلال توفير فرص العمل وزيادة الموارد المالية للدولة، مشيرًا إلى الارتفاع الملحوظ في الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من مختلف الأسواق.
كما شدد على أهمية سياحة اليخوت نظرًا لما تتمتع به مصر من مقومات طبيعية وبحرية فريدة، تمتد على نحو آلاف الكيلومترات من السواحل على البحرين الأحمر والمتوسط، ومراين اليخوت القادرة على استيعاب حركة متزايدة من هذا النوع من السياحة. وأوضح أن ربط سياحة اليخوت بتجارب سياحية متنوعة في مصر يمثّل فرصة واعدة، حيث يمكن تنظيم برامج متعددة للسياح تشمل رحلات إلى القاهرة والإسكندرية والأقصر وأسوان، إلى جانب الاستمتاع بمدن الساحل الشمالي، خاصة العلمين الجديدة ورأس الحكمة، لما لها من قرب من المطارات الدولية، مما يسهل الوصول إلى تجارب سياحية لا مثيل لها.
خلال لقائه مع مسئولي BWA Yachting، ناقش الوزير أهمية تطوير مراين اليخوت في مصر لتقديم خدمات متكاملة تساهم في جذب مزيد من حركة اليخوت. وقد أعرب الرئيس التنفيذي للشركة عن تقديره للإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها مصر، واعتبرها “مفتاح تطور صناعة اليخوت في المنطقة”، مشيرًا إلى استعداد الشركة لتقديم دعمها الفني وخبراتها، موضحًا أن مصر تعتبر وجهة مثالية للسياحة البحرية، خاصة خلال فصل الشتاء.
أما المناقشة مع رئيس اللجنة الأوروبية لليخوت المهنية (ECPY) فقد تناولت فرص التعاون لزيادة جاذبية سياحة اليخوت إلى مصر، بينما تم بحث إمكانية تشغيل يخوت “شارتر” إلى مصر مع رئيس الرابطة العالمية لليخوت (MYBA)، بوصفها وسيلة مهمة لإنعاش هذا المنتج السياحي، حيث أكد رئيس الرابطة على أن البحر الأحمر يشكل وجهة مميزة لهذا النوع من السياحة خلال فصل الشتاء. ولفت إلى أهمية المشاركة المصرية في الفعاليات الدولية المرتبطة بسياحة اليخوت لتعريف المهتمين بمجالات السياحة بما تمتلكه مصر من مقومات وبنية تحتية تدعم هذا المجال الواعد.
من جانبٍ أخر، تناول اللقاء مع ممثل رابطة اليخوت المهنية (PYA) النمو المتزايد لصناعة اليخوت عالميًا، وما يُمكن لمصر تقديمه لجذب المزيد من السياح المهتمين بهذا النوع من السياحة، كما تم بحث إمكانية تنظيم ورش عمل مشتركة بين مصر ودول أخرى في هذا المجال.
شاركت في هذه اللقاءات أيضًا مجموعة من الشخصيات البارزة، حيث حضر السفير عمرو الرشيدي، قنصل مصر العام في مرسيليا، ورنا جوهر، مستشار الوزير للتواصل والعلاقات الخارجية، وأحمد نبيل، معاون الوزير للطيران والمتابعة.
وفي سياق متصل، أجرى الوزير عددًا من اللقاءات الإعلامية مع قنوات وصحف دولية مثل TV5 Monde وTV Monaco وMonte Carlo Times، حيث تناولت هذه اللقاءات امكانية تنمية سياحة اليخوت في مصر كأحد أبرز المنتجات السياحية التي توليها الدولة اهتمامًا كبيرًا، بالإضافة إلى مناقشة المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه رسميًا في الأول من نوفمبر المقبل، حيث تم توجيه دعوة للجميع لزيارة المتحف واستكشاف التجربة السياحية والثقافية الفريدة التي يقدمها.