رئيس مالاوي يودع المشهد السياسي.. ماذا ينتظر البلاد بعد الانتخابات
أعلن رئيس مالاوي لازاروس تشاكويرا، عن قبوله بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي. وأكد أن منافسه الرئيس السابق بيتر موثاريكا حقق “تقدماً لا يمكن تجاوزه”.
وقال تشاكويرا، البالغ من العمر 70 عاماً، في خطاب متلفز للأمة: “اتصلت قبل قليل بالسيد موثاريكا لتهنئته وأتمنى له النجاح”، وذلك قبل إعلان اللجنة الانتخابية للنتائج النهائية.
وأشار زعيم حزب المؤتمر الملاوي إلى أن النتائج الأولية أظهرت تقدم خصمه من الحزب التقدمي الديمقراطي بفارق كبير. وأضاف أنه ملتزم بـ”انتقال السلطة بشكل سلمي” رغم شعور أنصاره بخيبة الأمل.
الأزمة الاقتصادية وتداعياتها على الانتخابات الرئاسية
هيمنت الأزمة الاقتصادية على المشهد الانتخابي في مالاوي، حيث واجه رئيس مالاوي انتقادات واسعة بسبب ضعف الإدارة والتردد في اتخاذ القرارات. كما أثار الفشل في مكافحة الفساد وخلق فرص العمل استياء الناخبين.
منذ توليه الرئاسة في 2020، شهدت البلاد ارتفاعاً حاداً في تكاليف المعيشة. وبلغ معدل التضخم نحو 33%، وارتفعت أسعار الذرة والغذاء الأساسي والأسمدة. أصبح الوضع الاقتصادي محور الحملات الانتخابية، مع التركيز على معاناة المواطنين اليومية.
كما أشار الخبراء إلى هشاشة الاقتصاد أمام الصدمات الخارجية، ما جعل استقرار الأسعار والعملات المحلية أحد أبرز القضايا خلال الانتخابات.
انتقال السلطة وعودة الرئيس السابق
أكد رئيس مالاوي المنتهية ولايته عزمه على ضمان عملية انتقال سلس للسلطة. وقال: “أعلم أن كثيرين من أنصاري سيشعرون بخيبة أمل، لكنني ملتزم باحترام إرادة الشعب”.
وفي المقابل، تُعد عودة بيتر موثاريكا (85 عاماً) إلى رئاسة البلاد بمثابة عودة لزعيم يمتلك خبرة سابقة بين عامي 2014 و2020. ويأمل الناخبون أن تركز القيادة الجديدة على معالجة الأزمة الاقتصادية، خفض التضخم، وتوفير فرص عمل مستدامة للمواطنين.