الجناح السعودي يلفت الأنظار في معرض موسكو الدولي للكتاب

الجناح السعودي في معرض الكتب الدولية في موسكو

افتتحت لجنة الأدب والنشر والترجمة يوم الأربعاء الجناح السعودي في معرض الكتب الدولية في موسكو في دورته الثامنة والثلاثين. تقود اللجنة مشاركة المملكة في هذا الحدث من خلال جناح ثقافي شامل يجمع بين العديد من المؤسسات الرئيسية وأصحاب المصلحة من القطاع الثقافي في المملكة العربية السعودية. كما يضم الجناح عددًا من الهيئات مثل كرسي اليونسكو في ترجمة الثقافات، وأكاديمية الملك سلمان العالمية للغة العربية، والمكتبة الوطنية للملك فهد، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والتوجيه، بالإضافة إلى شركة الملكة الكريم والرابطة الخاصة بالنشر وجمعية الناشرين.

المشاركة الوطنية في المعرض

تشارك وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في معرض الكتاب من خلال زاوية تعكس دور المملكة في خدمة القرآن الكريم وتعزيز قيم الاعتدال والتوازن الديني. يقدم الجناح مجموعة متنوعة من إصدارات القرآن المطبوع، والتي تمت طباعتها في مجمع الطباعة الكريم للملك فهد بالمدينة، حيث تشمل أحجامًا متعددة وترجمتها إلى 77 لغة. كما تم عرض تفاعلي يوضح أساليب الطباعة الحديثة.

تسلط الزاوية الضوء على الابتكارات الرقمية، مثل تطبيق ثلاثي الأبعاد متعدد اللغات يساعد المستخدمين على تعلم مناسك الحج، بالإضافة إلى تطبيق لوحة مفاتيح القرآن الذي يتيح لهم البحث وإدراج ومشاركة الآيات مع تقليل الأخطاء الكتابية. كما يمكن للزوار أخذ جولة افتراضية في مسجد النبي، مما يسمح لهم بالتعرف على معالمه الداخلية والمعمارية، بجانب أبرز الجهود التي تبذلها المملكة في رعاية المساجد المقدسة.

تتضمن الزاوية أيضًا مخطوطات إسلامية نادرة من مكتبة مكة، حيث تحتوي على أعمال علماء الفقه والأدب واللغة، مما يعكس التزام المملكة بالحفاظ على التراث الإسلامي وتعزيزه على المستوى الدولي. تأتي مشاركة الوزارة تجسيدًا لجهود المملكة العربية السعودية في تعزيز قيم الاعتدال والتوازن الديني من خلال نشر كتب ومؤلفات تعزز هذا الدور.

تندرج هذه المشاركة في إطار حرص المملكة على تعزيز العلاقات الثقافية مع روسيا، وتوسيع مجالات التعاون الثنائي، ودعم فرص الاستثمار في القطاع الثقافي. ترتبط هذه الجهود بأهداف رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى جعل الثقافة محركًا للتنمية وجسرًا للتواصل عبر الثقافات.