تعزيز مكانة المملكة في صناعة النقل البحري
أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر أن المملكة، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، تواصل جهودها لتعزيز موقعها الريادي في مجال النقل البحري. جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية للنسخة الثانية من مؤتمر استدامة الصناعة البحرية، الذي انعقد في جدة. وأوضح الجاسر أن رؤية المملكة 2030 تركز على الاستدامة كعنصر أساسي، مما ينعكس في المشاريع الإستراتيجية التي تُنفذ في هذا القطاع.
التوجه نحو مستقبل بحري مستدام
أشار الوزير إلى أن المملكة تعمل على بناء منظومة بحرية متكاملة توازن بين الاحتياجات الاقتصادية وحماية البيئة البحرية. من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع المؤثرة، تسعى المملكة إلى تطوير الكفاءات الوطنية وتمكينها من قيادتها لمستقبل هذا القطاع الحيوي. بدورها، تُدرك المملكة مسؤوليتها في تشكيل مستقبل النقل البحري العالمي، حيث عززت موقعها على خريطة الملاحة العالمية من خلال توسيع شبكة الربط البحري وإضافة خطوط ملاحية جديدة.
بالإضافة إلى ذلك، أكد الجاسر أن المملكة تواصل العمل الدؤوب لتحقيق الصدارة عالمياً بحلول عام 2030 في مجالات مناولة الحاويات والموانئ الذكية، مما يعزز من دورها كمركز لوجستي متميز. كما أشاد كل من الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أرسينيو دومينغيز والأمين العام للمنظمة الدولية للمساعدات البحرية فرانسيس زاكاريا بالدور الذي تلعبه المملكة في بناء شراكات عالمية تسهم في تطور واستدامة المستقبل البحري.
تُعتبر هذه التطورات علامة فارقة في جهود المملكة الرامية إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، مما يشير إلى عزمها على اتخاذ مكانتها الطبيعية كقوة بحرية رائدة على الساحة العالمية.