وزارة التعليم تطلق برنامج لتأهيل 10 آلاف معلم في مهارات اللغة العربية
وزارة التعليم أكدت على لسان الدكتورة هالة عبد السلام، رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزير محمد عبد اللطيف منذ توليه المسؤولية وضع القراءة والكتابة في مقدمة أولوياته وذلك إدراكًا منه لأهميتهما في تطوير العملية التعليمية.
وأشارت إلى أن مشكلة الكثافة الطلابية كانت من أكبر التحديات التي تعيق تحسين مهارات اللغة العربية، غير أن الوزارة نجحت العام الماضي في التغلب على هذه العقبة، فتح ذلك المجال لإطلاق البرنامج القومي الهادف إلى رفع مستوى الطلاب وتعزيز قدراتهم اللغوية.
وزارة التعليم تطلق برنامج لتأهيل 10 آلاف معلم
في إطار فعاليات احتفالية ختام المرحلة الأولى من البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية، أوضحت وزارة التعليم أن إعداد هذا المشروع لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة تعاون بين خبراء ومتخصصين ومعلمين لتصميم محتوى متكامل يخدم احتياجات الطلاب بمختلف مستوياتهم.
وأكدت الوزارة أن تدريب المعلمين شكل تحدي رئيسي، حيث تم إعداد مجموعة من الكوادر المؤهلة لتدريب ما يقارب 10 آلاف معلم على تطبيق البرنامج داخل المدارس بصورة عملية وفعالة، وأضافت أن التعامل مع أولياء الأمور كان تحدي آخر، إذ أبدى بعضهم في البداية رفضًا لمشاركة أبنائهم في البرنامج، غير أن حملات التوعية واللقاءات المباشرة نجحت في تغيير وجهات نظرهم وإقناعهم بأهمية تنمية مهارات اللغة العربية كأساس للتفوق الدراسي.
كما منحت الوزارة مديري المديريات التعليمية صلاحية وضع خطط التنفيذ المناسبة، فاعتمدت بعض المديريات حصصًا علاجية قبل اليوم الدراسي وأخرى بعد نهايته، والذي مكن الطلاب المستهدفين من تلقي الدعم المطلوب بشكل مرن وفعال.
تفاصيل البرنامج التدريبي الجديد لمعلمي اللغة العربية
أطلقت وزارة التعليم برنامج تدريبي موسع يستهدف رفع كفاءة معلمي اللغة العربية وتزويدهم بأحدث الأساليب التربوية التي تساعد على تحسين مهارات الطلاب في القراءة والكتابة والتعبير، ويقوم البرنامج على مزيج من التدريب النظري والعملي، حيث يشارك فيه خبراء لغة وتربية لتقديم ورش عمل تطبيقية، تتناول استراتيجيات تعليمية مبتكرة مثل التعلم التفاعلي، وطرق تبسيط القواعد، واستخدام التكنولوجيا في تدريس اللغة.
كما يتضمن التدريب محاكاة واقعية للفصول الدراسية بهدف تمكين المعلمين من تجربة الأدوات الجديدة بأنفسهم قبل تطبيقها مع الطلاب، والهدف النهائي للبرنامج هو تعزيز جودة العملية التعليمية، وحتى تضمن أن يصبح كل معلم قادر على تنمية مهارات اللغة العربية لدى طلابه بطرق أكثر سهولة وفاعلية.