تاريخ جديد للجنيه الذهب في مصر.. الأسعار تتجاوز كل التوقعات

شهدت أسواق الذهب العالمية خلال الأسبوع الماضي قفزة قياسية في الأسعار، إذ صعد سعر الأونصة بنسبة 3.4% ليبلغ أعلى مستوى له في التاريخ عند 4059 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتح التداولات عند 3891 دولارًا، وأغلق عند 4016 دولارًا.

هذا الارتفاع التاريخي انعكس بشكل مباشر على السوق المحلي في مصر، حيث سجل الجنيه الذهب مستويات غير مسبوقة حتى دون احتساب المصنعية، ما جعل المستثمرين والمتابعين يترقبون تحركات السوق القادمة بحذر وترقب.

أسعار الذهب في مصر اليوم

شهدت أسعار المعدن الأصفر في السوق المحلية قفزات متتالية تزامنًا مع صعود الأسعار العالمية، حيث وصل:

  • عيار 24 إلى نحو 6166 جنيهًا للجرام.
  • عيار 21 – الأكثر تداولًا في مصر – إلى حوالي 5395 جنيهًا للجرام.
  • عيار 18 بلغ نحو 4624 جنيهًا للجرام.
  • الجنيه الذهب وصل إلى 43160 جنيهًا.

هذه الأسعار تعكس حالة من النشاط الكبير في سوق الذهب المصري، مع تزايد الإقبال على الشراء من قبل المواطنين والمستثمرين باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل التذبذب الاقتصادي العالمي.

الذهب يتجاوز حاجز الـ 4000 دولار للمرة الأولى

استطاع الذهب خلال الأسبوع الماضي كسر الحاجز النفسي 4000 دولار للأونصة للمرة الأولى في تاريخه، وهو ما يعد إنجازًا اقتصاديًا بارزًا يعكس قوة الطلب العالمي على المعدن النفيس.

ووفقًا لتقارير التحليل الفني الصادرة عن منصة “جولد بيليون”، فإن تجاوز هذا المستوى يفتح الباب أمام موجة جديدة من الارتفاعات خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد أن ارتفع الذهب منذ بداية العام بنسبة 53%، ما جعله من أكثر الأصول نموًا في الأسواق العالمية خلال 2025.

تصريحات ترامب تشعل الأسواق وتدعم صعود الذهب

عاد الذهب إلى الارتفاع بعد تصريحات مثيرة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أعلن أنه “لا يرى سببًا للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ”، ما أعاد إشعال فتيل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

هذه التصريحات أدت إلى انهيار مؤشرات الأسهم الأمريكية في نهاية الأسبوع، حيث تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 2.7%، بينما خسر مؤشر ناسداك نحو 3.6%، وهو ما عزز الطلب على الذهب كأصل آمن يحتمي به المستثمرون وقت الأزمات.

الحرب التجارية تعيد الذهب إلى الواجهة

التصعيد الجديد في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين أدى إلى إضعاف الدولار الأمريكي بنسبة 0.6%، وهو ما صبّ مباشرة في صالح الذهب الذي يتحرك عادة بعلاقة عكسية مع الدولار.

ومع تزايد المخاوف من الركود والتضخم وارتفاع تكاليف الإنتاج، عاد الذهب ليتصدر المشهد كأفضل وسيلة للتحوط ضد الأزمات الاقتصادية، خصوصًا مع تزايد الطلب العالمي على الملاذات الآمنة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *