هل ينجح حسام حسن في تحقيق حلم الجماهير المصرية بالفوز الأول في المونديال؟

حقق منتخب مصر إنجازًا جديدًا تحت قيادة المدير الفني حسام حسن بعدما حسم بطاقة التأهل رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026، عقب فوزه المستحق على منتخب جيبوتي بثلاثية نظيفة ضمن الجولة التاسعة من التصفيات الإفريقية.

بهذا الانتصار واصل الفراعنة تألقهم، رافعين رصيدهم إلى 23 نقطة في صدارة المجموعة، ليؤكدوا أحقيتهم في تمثيل القارة السمراء في المونديال القادم الذي سيقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

حلم الفوز الأول في تاريخ المونديال

رغم تاريخ مصر العريق في كرة القدم، فإن الفراعنة لم يحققوا أي فوز في مشاركاتهم الثلاث السابقة في كأس العالم، أعوام 1934 و1990 و2018. ومع كل تأهل جديد، يتجدد الأمل في تحقيق الانتصار الأول الذي طال انتظاره لأكثر من تسعة عقود.

ويؤكد المحللون أن الجيل الحالي، بقيادة حسام حسن وعدد من النجوم المحترفين في أوروبا، يمتلك المقومات الفنية والذهنية لكسر هذا الحاجز، خاصة مع تطور الأداء الجماعي وارتفاع الطموح نحو تمثيل مشرف للقارة الإفريقية في البطولة الأضخم عالميًا.

المشاركة الأولى عام 1934.. بداية الحلم

كانت نسخة 1934 بإيطاليا أول ظهور لمنتخب مصر في المونديال، وأول منتخب إفريقي يشارك في البطولة على الإطلاق. واجه الفراعنة منتخب المجر في مباراة واحدة بنظام خروج المغلوب، وخسروا بنتيجة 4-2 بعد أداء بطولي شهد تسجيل أول أهداف إفريقية في تاريخ كأس العالم.

وعلى الرغم من الخسارة، فإن تلك المشاركة التاريخية وضعت مصر في ذاكرة كرة القدم العالمية كأول من حمل راية القارة السمراء على الساحة الدولية.

مونديال 1990.. الدفاع الصلب وذكريات التعادلات

بعد غياب طويل، عاد منتخب مصر إلى كأس العالم في إيطاليا 1990 بقيادة المدير الفني محمود الجوهري، الذي صنع جيلاً لا يُنسى من اللاعبين. خاض الفراعنة ثلاث مباريات في الدور الأول، تعادلوا مع هولندا بهدف لمثله في أداء تاريخي أمام أحد أقوى المنتخبات حينها، ثم تعادلوا مع أيرلندا دون أهداف، قبل أن يخسروا بصعوبة أمام إنجلترا بهدف نظيف.

ورغم عدم التأهل إلى الدور التالي، إلا أن المنتخب المصري حظي بإشادة عالمية بفضل التنظيم الدفاعي والانضباط التكتيكي، الذي اعتبر من بين الأفضل في تلك النسخة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *