دافيد ألابا ينهار أمام البوسنة.. هل انتهت مسيرة مدافع ريال مدريد مع النمسا وتصفيات كأس العالم 2026؟

لم يعد اسم دافيد ألابا، المدافع النمساوي المخضرم، يرتبط بالقوة والصلابة كما كان الحال في سنواته الذهبية مع بايرن ميونخ، أو في بداياته مع ريال مدريد. اللاعب صاحب الـ33 عامًا يعيش فترة حرجة، سواء داخل النادي الملكي أو مع منتخب بلاده النمسا، وهو ما ظهر بوضوح في مواجهة البوسنة والهرسك ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026.

ورغم أن النمسا حققت الفوز بنتيجة 2-1 بفضل هدفي مارسيل سابيتسر وكونراد لايمر، فإن أنظار الجماهير والصحافة تسلطت على ألابا، الذي كان أحد أسباب اهتزاز شباك فريقه بهدف إيدين دجيكو.

أخطاء قاتلة في التمركز والدفاع

الدقيقة 38 من الشوط الأول كشفت أن ألابا لم يعد كما كان، إذ فشل في التعامل مع كرة طولية سمحت لدجيكو بالانفراد بالمرمى، لولا أن المهاجم البوسني أخفق في التسجيل.

وجاءت اللقطة الأكثر وضوحًا في الهدف الذي سجله دجيكو بالدقيقة 50، حيث سمح ألابا لزميله عمار ديديتش بالتحرك بحرية داخل منطقة الجزاء، ليمرر الكرة إلى دجيكو الذي أسكنها الشباك. لقطة صادمة اعتبرها النقاد “مستحيلة الحدوث” قبل سنوات، حين كان ألابا أحد أفضل المدافعين في أوروبا.

أرقام سلبية تؤكد التراجع

إحصائيات ألابا أمام البوسنة كانت محبطة للغاية:

  • خسر جميع التحامات الهواء (2 من 2).
  • لم ينجح في أي تدخل أرضي.
  • فقد الاستحواذ 11 مرة.
  • لم يسدد أي كرة ولم يحاول المراوغة.
  • لعب 78 تمريرة بدقة وصلت إلى 86%.
  • كرتان طويلتان ناجحتان فقط من أصل 7 محاولات.

هذه الأرقام تضاف إلى فشله في آخر مباراتين مع النمسا (أمام قبرص والبوسنة)، حيث خسر 6 التحامات من أصل 6، ما يعكس تدهور قدراته البدنية والفنية.

الإصابات تنهك اللاعب المخضرم

يعرف الجميع أن الإصابات المتكررة كانت العدو الأول لدافيد ألابا خلال السنوات الأخيرة، إذ أبعدته عن الملاعب لفترات طويلة، وجعلت عودته إلى مستواه السابق شبه مستحيلة. اللاعب الذي اشتهر بقدرته على الركض، السرعة، الالتحام القوي، والتمريرات الدقيقة، لم يعد يمتلك سوى ظل من تلك القدرات.

مستقبل غامض في ريال مدريد

مع ريال مدريد، لم يشارك ألابا هذا الموسم سوى كبديل غير مستخدم في ثلاث مباريات، والمدرب تشابي ألونسو يبدو حاسمًا في قراره بالاعتماد على عناصر أخرى أكثر جاهزية. الأداء الباهت أمام البوسنة أكد أن “اللوم لا يقع على المدرب”، بل أن اللاعب بالفعل لم يعد بمستوى “الميرينجي”.

الجماهير التي كانت تنتظر منه دور القائد وصاحب الخبرة في منتخب النمسا، رأت لاعبًا “عاديًا” لا يختلف كثيرًا عن عناصر الأندية المتوسطة، ليخرج في الدقيقة 78 لصالح كيفين دانسو.

هل انتهى عصر ألابا؟

رغم أن كرة القدم تعودت على عودة بعض النجوم من كبوات مشابهة، إلا أن وضع ألابا يبدو أصعب، خصوصًا مع تقدمه في العمر وتكرار الإصابات. الرسالة باتت واضحة: “ألابا لم يعد مدافع النخبة الذي عرفناه”، وربما أصبح مستقبله في سانتياجو برنابيو على المحك.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *