الأخضر يحسم التأهل للمونديال رغم التعادل السلبي مع العراق

حقق المنتخب السعودي لكرة القدم إنجازًا كبيرًا بعد تأهله رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026، إثر تعادله السلبي مع المنتخب العراقي في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثانية في الملحق الآسيوي، التي أقيمت على أرض استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة.

هذا التأهل يمثل الثامن تاريخيًا للمنتخب السعودي في المحافل العالمية، حيث أظهر الأخضر خلال هذه الجولة المهنية والانضباط التكتيكي، محافظًا على تفوقه بفارق الأهداف أمام العراق، مما أهله لاستكمال مشواره العالمي بكل جدارة واستحقاق.

ترتيب المجموعة وبقية منافسات الملحق الآسيوي

بهذا التعادل رفع المنتخب السعودي رصيده إلى أربع نقاط، متفوقًا بفارق الأهداف على العراق، ليحسم بطاقة التأهل النهائية.

أما المنتخب العراقي، فقد تأجلت فرصته الأخيرة للوصول إلى كأس العالم، حيث سيواجه الإمارات، صاحبة المركز الثاني في المجموعة الأولى، في مواجهتي ذهاب وإياب يومي 13 و18 نوفمبر، لتحديد الفريق الآسيوي الذي سيحصل على فرصة أخرى للتأهل للنهائيات.

وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب العراقي سبق له التأهل لمرة واحدة فقط في تاريخ مشاركاته بكأس العالم، تحديدًا عام 1986، مما يزيد من صعوبة مهمته هذه المرة.

سيطرة الأخضر وأسلوب اللعب الهجومي

سيطر المنتخب السعودي على مجريات المباراة منذ البداية، من خلال الاستحواذ الكبير على الكرة والضغط الهجومي المكثف، وهو ما أظهر مدى جاهزية اللاعبين وقدرتهم على التحكم بإيقاع اللعب.

ورغم سيطرة الأخضر على معظم فترات اللقاء، إلا أن الفريق واجه صعوبة في تهديد المرمى العراقي بسبب الدقة المحدودة في اللمسات الأخيرة، وتصدي الحارس العراقي جلال حسن للكثير من الفرص المحققة، مما أبقى النتيجة على حالها طوال الشوط الأول.

محاولات هجومية مكثفة وفرص ضائعة

شهدت المباراة انطلاقة قوية من الفريق السعودي، مع هجمات منظمة منذ الدقيقة الأولى. حاول سالم الدوسري وصالح أبو الشامات تسديد الكرة مرتين في أول ربع ساعة، إلا أن الكرة مرت أعلى العارضة. واصل الأخضر سيطرته، لكن الدفاع العراقي المتماسك أعاق أي تهديد حقيقي على المرمى.

ومع الدقيقة 38، كاد أبو الشامات أن يصنع الفارق حين توغل داخل منطقة الجزاء ومرر كرة عرضية أمام المرمى، لكن الدفاع العراقي تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة، محافظًا على شباكه نظيفة.

فرص الشوط الثاني وحراسة المرمى البارزة

مع بداية الشوط الثاني، أظهر المنتخب السعودي إرادة كبيرة لتسجيل هدف الفوز، حيث صنع الأخضر فرصتين خطيرتين في أول دقيقتين من الشوط، عبر كرة عالية من مصعب الجوير حاول فراس البريكان تحويلها برأسه دون جدوى، ثم مرر البريكان كرة عرضية إلى سعود عبد الحميد الذي سدد الكرة فوق العارضة.

وفي الدقيقة 51، أطلق أبو الشامات تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لكن الحارس حسن تصدى ببراعة، وتكرر التصدي في الدقيقة 54 لتسديدة أخرى من الدوسري، مما أبرز الدور الكبير للحارس العراقي في الحفاظ على التعادل السلبي.

التغييرات التكتيكية ومحاولات اللحظات الأخيرة

أجرى المدير الفني الفرنسي رينارد تغييرات اضطرارية في الدقيقة 71، بدخول عبدالله الحمدان بدلًا من أبو الشامات المصاب، ونواف بوشل بدلًا من أيمن يحيى، في محاولة لتعزيز الهجوم وإيجاد الحلول الهجومية.

واستمرت المحاولات السعودية لتسجيل هدف يؤمن بطاقة التأهل، بينما قدم المنتخب العراقي هجمات مرتدة خطيرة، كان أبرزها في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، حين أنقذ نواف العقيدي كرة حاسمة من ركلة حرة، ليحافظ على نظافة الشباك ويؤكد تأهل الأخضر رسميًا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *