تيلى وإيسان: نجمتا الذكاء الاصطناعي تتألقان في عالم الإعلام والفن

تزايدت استخدامات الذكاء الاصطناعي في الآونة الأخيرة في مجموعة متنوعة من المجالات، حيث وصلت إلى حد إنتاج شخصيات افتراضية مثل ممثلة ومذيعة، وقد أثارت هذه الشخصيات جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بعد ظهور “إعلامية” جديدة خطفت الأنظار في وقت قياسي، لتظهر الحقيقة لاحقًا بأنها ليست حقيقية على الإطلاق، بل هي مجرد شخصية تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهي المذيعة التركية “إيسان أكسوي”، التي تم تقديمها كوجه جديد لتغطية مباريات دوري أبطال أوروبا،قبل أن تُكشف الحقيقة بأنها نموذج مُولد بالكامل عن طريق الذكاء الاصطناعي.

إيسان أكسوي، المذيعة الافتراضية، تمكنت من إبهار جماهير كرة القدم في دوري أبطال أوروبا، حيث اجتذبت الآلاف من عشاق اللعبة، الذين وقعوا في حب هذا الوجه الجديد، وقد تسابق المتابعون بين التعليقات للتعبير عن إعجابهم، ومن اللافت أنها استطاعت جمع أكثر من 43 ألف متابع على إنستجرام خلال سبعة أشهر فقط، وهذا إنجاز يسعى إليه الكثير من الإعلاميين بعد سنوات طويلة من العمل الجاد.

لكن الأمر لم يتوقف عند حدود الإعجاب، بل يبدو أن هناك جانبًا تجاريًا مربحًا وراء هذه الشخصية الوهمية، إذ أظهرت التقارير أن بعض المتابعين يدفعون مبالغ تصل إلى 771.50 جنيهًا إسترلينيًا شهريًا للحصول على محتوى خاص تقدمه إيسان أكسوي.

في سياق آخر، أعلن استوديو شيكويا عن الممثلة الافتراضية “تيلي نوروود”، التي أثارت اهتمام الكثيرين في هوليوود بعدما انتشرت أخبار عن وجود منافسة بين الوكالات للتعاقد معها في أعمال فنية قادمة، مما أثار مخاوف عديدة حول إمكانية أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الفنانين.

على ذلك، ردت الشركة المطورة للممثلة الافتراضية عبر إنستجرام، موضحة أن “تيلي نوروود ليست بديلاً عن الإنسان، بل هي عمل إبداعي”، وأضافت أنه كما فتحت الرسوم المتحركة وعروض الدمى وما إلى ذلك آفاقًا جديدة دون أن تنتقص من العروض الحية، فإن الذكاء الاصطناعي يقدم طريقة أخرى لتخيل القصص وبنائها.

تبدو التكنولوجيا الحديثة وكأنها تعيد تشكيل مستقبل الإعلام والفنون، مما يستدعي تأملًا عميقًا في الأبعاد الأخلاقية والفنية لهذا التحول.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *