السعودية تستفيد من 22 مليون طن من مخلفات الهدم سنويًا في مشاريع رصف الطرق
استدامة الطرق في السعودية باستخدام نتاج هدم المباني
أعلنت الهيئة العامة للطرق في المملكة العربية السعودية عن بدء استخدام نتاج هدم المباني في مشروع تطوير طريق الكلية التقنية للسياحة والفندقة بالمزاحمية، في خطوة تهدف إلى تقليل الأثر البيئي وتعزيز الاستدامة في المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية. يمتد هذا الطريق على طول 650 مترًا، حيث سيتم دمج أكثر من 22 مليون طن من مخلفات البناء والهدم بشكل سنوي في عمليات إنشاء الطرق، وذلك عن طريق إعادة تدويرها والاستفادة منها في الخلطات الإسفلتية.
مشاريع البناء المستدامة
يسعى هذا المشروع إلى تقليل الأثر البيئي لما ينتج عن عمليات البناء والهدم التي شهدت زيادة ملحوظة في الآونة الأخيرة، حيث بلغ حجم المخلفات الصلبة والإنشائية الناتجة عنها نحو 22 مليون طن. ويأتي الإعلان عن استغلال هذه المواد في إطار الجهود للحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. تم إجراء دراسة بحثية شاملة للمشروع في المركز السعودي لأبحاث الطرق، حيث استخدمت أحدث أساليب البحث والتطوير المتاحة هناك.
لقد تم تجريب عناصر البحث بالتعاون بين الهيئة العامة للنقل ووزارة البلديات وكيانات أخرى مختلفة، مما يعكس نهجًا تشاركيًا في تصميم وتنفيذ الحلول المستدامة. يتميز هذا المشروع بتوظيف مخلفات الهدم في جميع طبقات الرصف لمختلف الطرق، مما يسهل من إعادة استخدام المواد ويحسن من جودة الطرق المُنشأة.
وفي خطوة مستقبلية، تتطلع الهيئة العامة للطرق إلى توسيع نطاق هذه المشروعات بما يسهم في تعزيز الاستدامة في قطاع الطرق بشكل عام. فهذه الإجراءات ليست فقط خطوة نحو تقليل الأثر البيئي، وإنما أيضًا سعي لرفع كفاءة الإنفاق وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة. لذا، فإن الاستثمار في تقنية إعادة تدوير مخلفات البناء يُعد من الركائز الأساسية لتحقيق رؤية المملكة في تعزيز الاستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين.