كسوف جزئي للشمس يوم 21 سبتمبر.. ظاهرة فلكية نادرة تهز الأرض

كسوف جزئي للشمس يوم 21 سبتمبر ظاهرة فلكية نادرة تهز الأرض وتلفت أنظار ملايين الأشخاص حول العالم لمتابعة هذا المشهد السماوي المذهل، يشهد خلاله جزء من قرص الشمس اختفاء مؤقت خلف القمر، يخلق مشهد ضوئي غير مألوف في السماء.

يعد هذا الحدث فرصة لعشاق الفلك والمراقبين العاديين للتأمل في عجائب الكون وملاحظة التغيرات الطبيعية في ضوء النهار، كما يسلط الضوء على أهمية متابعة الظواهر الفلكية وفهم تأثيراتها على البيئة والسماء، الاحتفاء بهذه اللحظات الفلكية يعزز الوعي العلمي ويخلق تجربة بصرية للمشاهدين في مختلف أنحاء العالم مميزة للغاية.

كسوف جزئي للشمس يوم 21 سبتمبر

تستعد الكرة الأرضية يوم 21 سبتمبر الجاري لمتابعة كسوف جزئي للشمس، وهو حدث فلكي نادر يوضح العلاقة الدقيقة بين مراحل القمر وظواهر الكسوف والخسوف، حيث أن خسوف القمر لا يمكن أن يحدث إلا أثناء اكتمال القمر، بينما يحدث كسوف الشمس فقط عندما يكون القمر في مرحلة المحاق.

وأوضح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن كسوف جزئي للشمس يحدث عادة بعد حوالي أسبوعين من الخسوف الكلي للقمر، عندما يكون القمر محاق، حيث يتيح للعلماء وعشاق الفلك فرصة رائعة لمراقبة الظاهرة ومتابعة التغيرات التي تحدث في ضوء النهار.

كيف تكشف حركة القمر والأرض عن التوقيت الفلكي

أوضح الخبراء أن كسوف جزئي للشمس هذا العام سيكون مرئيًا فقط من أجزاء محددة في نصف الكرة الجنوبي، من بينها جنوب أستراليا والمحيط الهادئ والقارة القطبية الجنوبية، يجعله حدث نادر لمحبي الفلك، وتتيح هذه الظاهرة، إلى جانب الخسوف القمري، فرصة فريدة لمتابعة حركة القمر حول الأرض ودوران الأرض حول الشمس، يساعد ذلك في التحقق من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية بدقة.

يحدث الخسوف القمري عندما يكون القمر في وضعية اكتماله، عادة في منتصف الشهر الهجري، ويقع عند إحدى العقدتين المداريتين أو بالقرب منها، حيث تتوسط الأرض بين الشمس والقمر ويسقط ظل الأرض على القمر أثناء الليل.

في المقابل يحدث كسوف الشمس عندما يتوضع القمر بين الأرض والشمس، في مرحلة المحاق، ليسقط ظل القمر على الأرض ويكون هذا الحدث مرئي أثناء النهار، وبناء على ذلك فإن كسوف الشمس بجميع أنواعه سواء كان كليًا أو جزئيًا أو حلقيًا لا يمكن أن يحدث إلا عندما يكون القمر محاقًا، بينما لا يحدث الخسوف القمري إلا عند اكتمال القمر، ما يوضح العلاقة الدقيقة بين هذه الظواهر الفلكية وحركة الأجرام السماوية.