عمرو وردة يعود إلى اليونان: بوابة لاريسا لإنقاذ المسيرة وحلم العودة للفراعنة

في خطوة تمثل عودة إلى الملاعب التي شهدت أبرز فترات تألقه، أعلن نادي لاريسا اليوناني بشكل رسمي عن تعاقده مع النجم المصري عمرو وردة في صفقة انتقال حر لمدة موسم واحد. ويأتي هذا الانتقال بعد نهاية عقد وردة مع ناديه السابق أتروميتوس، ليفتح صفحة جديدة في مسيرته الكروية الحافلة بالتنقلات والتحديات، مع وضع هدف أساسي نصب عينيه: العودة لارتداء قميص منتخب مصر مجدداً.
طموح دولي ورغبة في الاستقرار
لم يخفِ عمرو وردة طموحه الكبير الذي يدفعه في هذه المرحلة من مسيرته. وفي تصريح خاص لـ “اليوم السابع”، أكد وردة أنه يسعى بكل قوة للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني عبر بوابة لاريسا اليوناني. وأضاف قائلاً: “إنه نادٍ كبير، وسأعمل بكل جهد لكي أعود إلى صفوف المنتخب الوطني مرة أخرى”. يعكس هذا التصريح رغبة اللاعب الملحة في استعادة مكانه على الساحة الدولية، حيث يرى في بيئة الدوري اليوناني المألوفة له فرصة مثالية لاستعادة بريقه وإثبات جدارته باللعب للمنتخب.
ويعتبر هذا التعاقد بمثابة العودة الثانية لوردة إلى صفوف لاريسا، حيث سبق له أن لعب للفريق في موسم 2019-2020 على سبيل الإعارة من نادي باوك، وقدم وقتها أداءً لافتاً. خلال تلك الفترة، شارك في 23 مباراة، تمكن خلالها من تسجيل 7 أهداف وصناعة 6 أخرى، مما ترك انطباعاً قوياً لدى جماهير النادي وإدارته.
مسيرة حافلة في بلاد الإغريق
تُعد اليونان الوجهة الأكثر استقراراً في مسيرة وردة الاحترافية المتقلبة. بدأ اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا رحلته الكروية في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، قبل أن ينتقل إلى الاتحاد السكندري حيث لفت الأنظار بقوة. ومن بوابة زعيم الثغر، انطلق وردة إلى أوروبا في صيف 2015، ليبدأ رحلة طويلة في الملاعب اليونانية.
تنقل وردة بين عدة أندية يونانية كبرى، أبرزها باوك، وأتروميتوس، وفولوس، وبانيتوليكوس، وبانسيرايكوس. وخلال هذه المسيرة الممتدة، خاض وردة 190 مباراة في الدوري اليوناني، سجل خلالها 41 هدفًا، ليصبح واحدًا من أبرز اللاعبين العرب وأكثرهم تأثيرًا في تاريخ المسابقة. قبل انتقاله الأخير إلى لاريسا، قضى الموسم الماضي مع أتروميتوس، حيث شارك في 30 مباراة بمختلف البطولات، سجل خلالها 4 أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة.
الأرقام الدولية وقصة لم تكتمل
على الصعيد الدولي، بدأت مسيرة عمرو وردة مع منتخب “الفراعنة” في عام 2015. ومنذ ذلك الحين، خاض 30 مباراة دولية، لكنه لم يتمكن من تسجيل سوى هدف واحد. تميز وردة بمرونته التكتيكية وقدرته على اللعب في أكثر من مركز هجومي، كالجناح الأيسر والمهاجم الصريح، وهو ما منحه فرصة المشاركة في بطولات كبرى مثل كأس العالم 2018 وكأس الأمم الإفريقية.
ورغم موهبته، اتسمت مسيرته الدولية بعدم الاستمرارية، حيث غاب عن صفوف المنتخب في فترات مختلفة لأسباب متعددة، منها ما هو فني ومنها ما هو تأديبي. ويأمل وردة الآن أن تكون عودته إلى لاريسا، النادي الذي يعرفه جيداً ويعرف كيف يتألق بين صفوفه، هي نقطة الانطلاق نحو كتابة فصل جديد وأكثر إشراقاً في قصته مع المنتخب الوطني، وتحقيق حلمه بتمثيل مصر مجدداً في المحافل الدولية.