وفاة الطفل عساف تهز المملكة: غرق “طير الجنة” يثير حزناً واسعاً

في فاجعة هزت المجتمع السعودي، أعلن السيد موسى بن تركي، والد الطفل عساف، عن وفاة ابنه غرقاً، في خبر خلف حزناً عميقاً وألماً كبيراً في قلوب الآلاف من متابعي والدته، مشهورة سناب شات يوشا عبد العزيز. وقد تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء واسع، عبر فيه المغردون عن خالص مواساتهم للوالدين المكلومين، داعين الله أن يلهمهما الصبر والسلوان في مصابهما الجلل.
نعي أبوي مؤثر
بكلمات مؤثرة يملؤها التسليم بقضاء الله وقدره، زف الأب الخبر الحزين لمتابعيه عبر حسابه على منصة “إكس”، حيث كتب: “إنا لله وإنا إليه راجعون، الله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمّى، انتقل إلى رحمة الله ولدي عساف، أسأل الله أن يجعله شفيعاً لوالديه، وأن يجعله طيراً من طيور الجنة، ويجبر قلوبنا جبراً يعجب منه أهل السماوات والأرض”. وقد لاقت هذه الكلمات تفاعلاً كبيراً، عكست مدى الألم الذي شعر به الجميع تجاه هذه الخسارة المفاجئة.
تفاصيل الفاجعة المؤلمة
وقعت المأساة التي أودت بحياة الطفل عساف، الذي لم يتجاوز العام ونصف العام، خلال زيارة عائلية لمنزل شقيقة والدته، وجدان عبد العزيز. وتشير التفاصيل المتداولة إلى أن الطفل سقط في مسبح المنزل بينما كانت الأسرة منشغلة. ورغم محاولات الإنقاذ السريعة، إلا أن إرادة الله كانت أسبق، ليلفظ الطفل أنفاسه الأخيرة تاركاً وراءه لوعة وحسرة لا توصف.
وقد أعادت هذه الحادثة الأليمة إلى الواجهة قضية السلامة المنزلية، خاصة فيما يتعلق بوجود المسابح التي تشكل خطراً صامتاً على الأطفال الصغار. ووفقاً لخبراء السلامة، فإن حوادث الغرق تعد من أبرز أسباب وفيات الأطفال دون سن الخامسة، وغالباً ما تقع في غضون دقائق معدودة وفي صمت مطبق، مما يجعل الرقابة المستمرة ضرورة قصوى لتجنب مثل هذه الكوارث.
صدمة وحزن في الوسط الرقمي
وقع الخبر كالصاعقة على متابعي يوشا عبد العزيز، التي اعتادت مشاركة لحظاتها السعيدة ولحظات نمو طفلها عساف مع جمهورها. قبل ساعات قليلة من الفاجعة، كانت يوشا قد نشرت صوراً لابنها، ولم تكن تعلم أنها ستكون الأخيرة. وتحولت حساباتها إلى منبر للدعاء والمواساة، حيث عبر الكثيرون عن صدمتهم وحزنهم العميق لفقدان طفل كان يمثل البراءة والبهجة في عيون محبيه.
وانتشرت رسائل الدعم والمواساة من المشاهير والمؤثرين وعامة الناس، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الأسرة في محنتها الصعبة. ودعا الجميع للوالدين بالصبر، وأن يعوضهما الله خيراً في مصابهما، وأن يكون طفلهما عساف شفيعاً لهما يوم القيامة.
مراسم الدفن والعزاء
أوضح والد الطفل في بيانه أن صلاة الجنازة على الفقيد الصغير ستقام يوم السبت الموافق 21 صفر 1447هـ، بعد صلاة العصر في جامع الراجحي. وسيوارى جثمانه الثرى في مقبرة النسيم. كما أشار إلى أن العزاء سيقام في منزل شقيقه عبد الله في حي القيروان، حيث ستستقبل الأسرة المعزين لمواساتهم في هذا المصاب الأليم.