
توقعات بخفض أسعار النفط السعودي إلى آسيا في أكتوبر
قالت مصادر في قطاع التكرير اليوم الخميس إن السعودية، التي تُعد أكبر مصدر للنفط في العالم، قد تقدم على خفض أسعار الخام الموجه إلى الأسواق الآسيوية في شهر أكتوبر المقبل. جاء ذلك بعد أن شهدت الأسعار ارتفاعاً ملحوظاً، حيث وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ خمسة أشهر نتيجة للطلب القوي خلال فصل الصيف. وبحسب استطلاع أجرته وكالة “رويترز” مع خمسة مصادر مختلفة، يتوقع أن ينخفض سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف بما يتراوح بين 40 و70 سنتاً للبرميل مقارنة بسعره في سبتمبر، ليصل إلى ما بين 2.50 و2.80 دولار للبرميل. ومن المحتمل أيضاً أن تتراجع أسعار الدرجات الأخرى مثل الخام العربي الثقيل والمتوسط والخفيف جداً بين 40 و60 سنتاً للبرميل.
توقعات بتراجع أسعار النفط الخام
هذه التقديرات تتماشى مع تراجع العلاوة التي يتداول بها خام دبي فوق عقود المبادلة، حيث انخفضت إلى 55 سنتاً للبرميل منذ بداية أغسطس الماضي مقارنة بالشهر السابق. وفي سياق تراجع الصادرات، كانت “أرامكو” قد قامت برفع أسعارها للمشترين الآسيويين خلال يونيو ويوليو، مستفيدةً من الطلب القوي وتراجع الصادرات السعودية بسبب الاستهلاك المحلي، مما أدى إلى ارتفاع سعر النفط العربي الخفيف إلى أعلى مستوياته في خمسة أشهر خلال سبتمبر. ومع ذلك، أدت زيادة الأسعار إلى تراجع الإقبال، حيث اتجه بعض المشترين الصينيين نحو شراء النفط الروسي الأرخص، بينما زادت بعض الدول الآسيوية الأخرى من مشترياتها من النفط الأمريكي. كما تراجعت شركات التكرير الحكومية في الهند لاستيراد النفط الروسي، مما ضغط بدوره على الأسعار الفورية هذا الشهر.
علاوة على ذلك، صرح أحد المشاركين في الاستطلاع بأن “السعودية قد تضطر لخفض الأسعار بشكل أكبر إذا أرادت تحفيز الطلب”. يأتي ذلك في الوقت الذي يسرع فيه تحالف “أوبك+” من وتيرة زيادة الإنتاج لاستعادة حصته في السوق، مما يضيف مزيداً من الضغوط على أسعار النفط العالمية، وضبابية حول مستقبل استقرار الأسعار.