حسن النعمي: غياب المدارس النقدية العربية وتجربة محمد زايد تتوازى مع الثبيتي – أخبار لايت
حسن النعمي: عدم وجود مدارس نقدية عربية وتجربة محمد زايد
من خلال حواراته، يظهر الناقد الأدبي الدكتور حسن النعمي كشخصية تنبع من بيئة غنية بالمشاعر والذكريات. يتمثل وعيه الثقافي في تجاربه القروية ورؤيته النقدية التي تتجاوز الحدود الضيقة، حيث يعتبر نفسه نموذجًا للثقافة العربية المنفتحة على الجماليات ويعبر عن آراء جريئة حول النقد الأدبي في العالم العربي. يوضح النعمي أن مفهوم المدارس النقدية غير موجود في السياق العربي، بل هناك اشتغالات نقدية تتأرجح بين المغرب العربي والمشرق العربي، إذ ينطلق كل منهما من نقاط انطلاق مختلفة.
استمرارية التجارب النقدية
يتحدث النعمي عن تجربته الشخصية وكيف كانت مسيرته الأكاديمية غير تقليدية. فقد نشأ في قرية ورغبة في مغامرة التعليم تفوقت على التقيد بمسارات تقليدية. من خلال تلك التجارب، أدرك قيمة المعرفة والتفاعل مع زملائه، حيث جرت نقاشات حيوية كانت جزءًا فعالًا من تشكيل رؤيته النقدية. لقد زور الحراك الثقافي خلال دراسته في النادي الأدبي بجدة، مما أتاح له فرصة التعرف على مجموعة متنوعة من المثقفين.
يعتبر النعمي أن النقد ليس مجرد تجريدا بل هو بناء معرفي يستفيد من التفاعل مع النصوص وتجارب الكتابة. ويشير إلى أن النقد العربي لم يتبلور بعد في صورة مدارس، بل هو أشبه بالمتاهة من الممارسات الفردية والفكر النقدي الذي لم يتقيد بأفق ضيق. ويعبر عن اعتقاده بأن التغيرات الثقافية في العالم العربي حالياً، مثل رؤية 2030، تمثل فرصة للتقريب بين الثقافات النخبوية وعامة الناس.
في المستقبل، يُظهر النعمي تفاؤلاً تجاه الفنون السعودية، بما في ذلك السينما والمسرح، معبرًا عن استعداده لاستثمار تجربته الأكاديمية والزخم الثقافي الحالي للقدوم بأعمال جديدة تفيد المجتمع. يتعهد بأن يكون لديه القدرة على خلق أعمال مستدامة تسهم في بناء ثقافة قوية وفاعلة تعبر عن الهوية الثقافية للمجتمع السعودي.