الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن
نظمت الجمعية الدولية للأمن الصناعي فرعها في الظهران ملتقى بعنوان “الذكاء الاصطناعي في خدمة الأمن” في مدينة الدمام، حيث شهد الملتقى مشاركة أكثر من 300 خبير وقائد متخصص في المجال الأمني. ناقش المشاركون فيه مستقبل التقنيات الذكية وكيفية تعزيز المنظومات الأمنية في مواجهة التحديات الراهنة. وأكد رئيس الجمعية، عبدالله بن سعد الشمالي، على أهمية هذا الملتقى كخطوة محورية في تسليط الضوء على استخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن.
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
أوضح الشمالي أن الهدف من الملتقى هو استكشاف طرق دمج التقنيات الحديثة لتطوير المعايير الأمنية وتبني حلول تتميز بالدقة والكفاءة، بما يتماشى مع التحديات الأمنية المتزايدة. وضمن أحداث الملتقى، تم تقديم تجربة فريدة، حيث أدار الروبوت “هاريس” ندوة حوارية مع عدد من الخبراء والقادة الأمنيين، وشاركوا تجربتهم ورؤاهم حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الأمني.
تناولت الندوة أهمية الأنظمة الذاتية، مثل الطائرات المسيّرة، في تعزيز كفاءة المراقبة وتوسيع نطاق التغطية. كما تمت مناقشة فعالية الذكاء الاصطناعي في مواجهة التهديدات الجديدة، فضلاً عن الفرص والتحديات التي تبرز مع تطور هذه التقنيات. وأشار خالد بوعلي، نائب الرئيس الأعلى للجمعية في الشرق الأوسط، إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصراً أساسياً في جميع المجالات، بما في ذلك الأمن.
وأكد بوعلي على أهمية الاستثمار في الكفاءات الوطنية الشابة وتعزيز التعاون بين التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، مع ضرورة الحفاظ على الشراكات الدولية. وأوضح أن المستقبل يتطلب تقديم حلول مبتكرة ومرنة لضمان استمرارية ما يسمى بـ “الإرث الذهبي” في عالم الأمن.
وبهذا، يكون ملتقى “الذكاء الاصطناعي في خدمة الأمن” قد شكل منصة حيوية لتبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل التقنية الأمنية والمساهمة في تطويرها.