أخبار لايت: احتفالية الجوائز في عالم الإعلام الضخم – تحديثات من السعودية

التأثير العميق للجوائز الأدبية على الكتّاب

بدأت رحلتي مع الجوائز الأدبية في وقت مبكر، حيث حصلت على أول جائزة لي في المؤتمر الأول للأدباء الشبان بالزقازيق عام 1969. كانت تلك اللحظة مميزة عندما سلمني الدكتور مفيد شهاب شهادة التقدير، وكتب عني سيد حجاب في مجلة (الشباب). بعد عام من حرب أكتوبر، أكملت قصتي الأولى (في البدء كانت طيبة) وفزت بالمركز الأول، وكانت تلك تجربة مميزة جعلتني أغادر مدينة دمياط إلى القاهرة لإجراء لقاءات تلفزيونية، حيث اجتذبتني نادية صالح في البرنامج الشهير (على الناصية) خلال فترة توقف آمال فهمي. كما أجرت الدكتورة درية شرف الدين مقابلة لي في برنامج (تحت العشرين) برفقة منير عامر، وقد كنت لا أزال في بداياتي الأدبية.

الأثر الكبير للجوائز على المسيرة الأدبية

في عام 1986، حصلت روايتي (رجال وشظايا) على جائزة القوات المسلحة، وكان لذلك وقع إيجابي على المسيرة الأدبية، خاصةً بدعم جمال الغيطاني لها، وتوزيع الرواية في سلسلة (أدب الحرب). هذه الجوائز القومية كانت لها دور كبير في جذب انتباه الإعلام، بغض النظر عن الموقع الجغرافي للكاتب. أتذكر أنه في نفس العام، حصلنا على جوائز في مجالات الشعر والقصة والمسرح، وبتنا نتواجد في ميدان التحرير تحت السماء المفتوحة لعدم قدرتنا على السفر إلى مدن بعيدة.

من ناحية أخرى، من الشائع أن يزداد اهتمام الناشرين بعد فوز الكاتب بجوائز مرموقة. عشت تلك التجربة شخصياً عام 2016 عندما فازت مجموعتي القصصية (جبل النرجس)، وتكررت ذات الحالة بعد فوز مجموعتي القصصية (أتوبيس خط 77) بجائزة ساويرس لفئة كبار الكتاب في عام 2020، حيث حضر حفل توزيع الجوائز نخبة من المثقفين مثل الدكتور محمد أبو الغار.

تكررت هذه التجربة بصورة أكثر وضوحاً مع فوز مجموعتي (دمى حزينة) بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية، مما أتاح لي الفرصة لزيارة الكويت والدوحة وعمان. ألقيت محاضرة في العاصمة الأردنية عن تجربتي في فن القصة بالتعاون مع أصدقائي خالد اليوسف وطالب الرفاعي. بشكل عام، يمكن القول إن الفوز بجوائز قومية أو عربية يشكل بوابة ذهبية للتعريف بالكاتب وإبداعاته.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *