قمة عربية إسلامية طارئة في الدوحة تبحث العدوان الإسرائيلي على قطر
شهدت العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الاثنين، انعقاد قمة عربية إسلامية استثنائية بدعوة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي الذي وقع الأسبوع الماضي واستهدف شخصيات تابعة لحركة حماس أثناء وجودهم في قطر، وقد جاء هذا الاجتماع في وقت تتصاعد فيه موجة الإدانة الدولية، وخاصة من دول الخليج، في محاولة لتشكيل موقف موحد تجاه العدوان، وكان وزراء الخارجية العرب والمسلمين قد اجتمعوا، أمس الأحد، في جلسة مغلقة بالدوحة، ناقشوا خلالها مسودة البيان الختامي الذي عرض اليوم على القادة لاعتماده.
أبرز ما ورد في البيان الختامي
إدانة شديدة للهجوم: وصف البيان العدوان الإسرائيلي على حي سكني في الدوحة بـ”الجبان وغير الشرعي”، مؤكداً أنه اعتداء سافر على السيادة القطرية وتهديد مباشر للأمن الإقليمي.
اعتداء على جهود الوساطة: شدد البيان على أن استهداف موقع محايد للوساطة يعكس استخفافًا بالمساعي الدبلوماسية لإحلال السلام، وحمل إسرائيل كامل المسؤولية عن تبعات ذلك.
تضامن مطلق مع قطر: أكدت القمة أن الهجوم على الدوحة يعد هجومًا على كل الدول العربية والإسلامية، وأعلنت دعمها الكامل للإجراءات التي قد تتخذها قطر ردًا على العدوان.
الإشادة بالموقف القطري: نوه البيان بالحكمة وضبط النفس الذي تعاملت به قطر، وحرصها على الالتزام بالقانون الدولي.
الموقف من القضية الفلسطينية
لم يقتصر البيان على العدوان على قطر، بل تطرق أيضًا إلى الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين، حيث:
- أدان الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في غزة، بما فيها الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
- رفض محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضي 1967، واعتبرها جريمة ضد الإنسانية.
- حذر من خطورة أي خطوة إسرائيلية لضم أراضٍ محتلة، لما تحمله من تداعيات كارثية على فرص السلام.
- رحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعم لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
دعوة المجتمع الدولي
طالبت القمة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، ووضع جدول زمني ملزم لإنهاء الاحتلال، كما أكدت دعمها لجهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة لوقف العدوان المستمر على غزة منذ أكتوبر 2023.