رفض التهجير الفلسطيني والطلب بإنهاء الحرب في غزة
أكدت كل من المملكة العربية السعودية وإيطاليا، في بيان مشترك صدر يوم الخميس، على رفضهما التام لتهجير الفلسطينيين “تحت أي مبررات”. كما دعا البيان إلى ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بشكل فوري والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون قيود. وقد جاء هذا التصريح بعد زيارة وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إلى روما، حيث تم البحث مع نظيره الإيطالي، أنتونيو تاياني، في قضايا إقليمية ودولية متعددة، أبرزها الحرب الحالية في غزة وسبل تعزيز التعاون الإنساني.
الدعوة إلى تقديم المساعدات الإنسانية
في السياق ذاته، دعا الوزيران إلى وقف القتال في غزة بشكل عاجل والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين. وقد عبّرا عن استهجانهما لأي أعمال أو إجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تهدد استقرار الأوضاع في الضفة الغربية وتفقد عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأشارت التصريحات إلى أهمية توفير المساعدات العاجلة والإمدادات الحيوية إلى قطاع غزة بشكل مستمر ودون أي تقييدات، مع المطالبة برفع القيود المفروضة على إيرادات المقاصة الفلسطينية المحتجزة.
كما أكدا رفضهم القاطع لأي محاولات تهجير للسكان الفلسطينيين، مشددين على ضرورة الالتزام بمبدأ عدم التهجير والطرد، حيث يجب أن ترتبط أي خطوات مستقبلية بعد انتهاء الحرب بتنفيذ خطة زمنية معلنة تؤدي إلى حل سياسي دائم ينهي الاحتلال ويحقق سلاماً عادلاً. وفي هذا الإطار، تم التأكيد على تعاون البلدين الرامي لتمكين السلطة الفلسطينية ضمن إطار حل الدولتين، بما يتواءم مع الرؤية المشتركة لإحلال السلام والأمن في المنطقة.
إن الأسابيع الأخيرة قد شهدت تصاعدًا في التوترات والأعمال القتالية، مما يستدعي تدخلاً دوليًا عاجلًا لتأمين حقوق الفلسطينيين والتوصل إلى تسوية سلمية تضمن لهم مستقبلًا آمنًا ومستقرًا.