السعودية تهيمن على سوق المدفوعات الرقمية بنمو مذهل يصل إلى 400%، والشركات الكبرى تتسابق للانخراط!
التحول نحو المدفوعات الرقمية في السعودية
شهدت المملكة العربية السعودية تطوراً مذهلاً في مجال المدفوعات الرقمية، حيث حققت قفزة مذهلة تصل إلى 61 نقطة مئوية على مدى 8 سنوات، مما وضعها في مقدمة الدول في التحول نحو الاقتصاد غير النقدي. تشير الإحصائيات إلى أن 79% من السعوديين لم يعودوا يحملون نقودًا في جيوبهم، مما يعكس الثورة الكبيرة في مجال الدفع الرقمي، التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للمواطنين.
في مؤتمر موني 20/20 الشرق الأوسط الذي يُعقد في العاصمة الرياض، تم الإعلان عن إطلاق خدمة المدفوعات الرقمية “جوجل باي” في السوق السعودية، بجانب توقيع اتفاقية مع شبكة “علي باي بلس” لتوفير خدماتها في عام 2026. وقد حضر هذا الحدث كل من وزير المالية محمد الجدعان ورئيس البنك المركزي السعودي، حيث تم تسليط الضوء على أهمية هذا التحول الذي يجعل السعودية في طليعة الدول الرائدة في الاقتصاد الرقمي.
الانتقال إلى الاقتصاد الرقمي في المملكة
ترتكز هذه التحولات على رؤية السعودية 2030، التي تسعى لتعزيز الاقتصاد الرقمي وتوسيع مجالات السياحة والتجارة الإلكترونية. يتوقع الخبراء أن تصبح السعودية مركزًا إقليميًا رائدًا في مجال التكنولوجيا المالية، مما يعزز من مكانتها الجغرافية كبوابة للهلال الخصيب وأكبر اقتصاد عربي.
على المستوى اليومي، يلمس المواطنون آثار هذه الثورة الرقمية بوضوح، بدءًا من تسهيل عمليات الشراء وصولاً إلى ضمان مستويات أعلى من الأمان في المعاملات الرقمية. لكن يبقى التحدي القائم هو كيفية تعلم التعامل مع هذه التقنيات الحديثة واستثمار الفرص المتاحة بشكل حكيم، خاصة في ظل حذر فئة من الناس في التعامل مع الأنظمة الجديدة.
تخوض السعودية رحلة حثيثة نحو مستقبل خالٍ من النقد، مع تطلعات لجعل التجربة الرقمية متكاملة بحلول 2026. أمامنا سؤال هام: هل نحن بالفعل مستعدون لعالم خالٍ من المحفظة التقليدية؟ أم ستظل هذه المحفظة جزءًا من الماضي بعيدًا عن هذا التحول التكنولوجي الكبير؟