الإعلان عن شراكة دولية في الرياض لتعزيز قدرات خفر السواحل اليمنية

شراكة دولية لدعم خفر السواحل اليمنية في الرياض

شهدت العاصمة السعودية الرياض إعلان شراكة دولية تشمل حوالي 40 دولة ومنظمة، تهدف إلى تنسيق الجهود لدعم تعزيز قدرات خفر السواحل اليمنية لمواجهة التحديات المتزايدة المتعلقة بأمن الملاحة البحرية، وبشكل خاص في مجالات مكافحة التهريب والاتجار بالبشر والأسلحة. وقد تم الإعلان عن تعهدات مالية واسعة من قبل عدة دول، يتصدرها السعودية وبريطانيا، لدعم هذه الجهود خلال المؤتمر رفيع المستوى لشراكة الأمن البحري الذي استضافته الرياض بالتعاون مع العاصمة البريطانية.

وفي تغريدة له عبر منصة “إكس”، أشاد الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، بالدور الحيوي الذي لعبته المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة في تنظيم واستضافة مؤتمر الأمن البحري، حيث اعتبر أنه يمثل انطلاقة لشراكة جديدة تعزز أمن الممرات المائية وتجدد الالتزام بمكافحة الإرهاب والتهديدات العابرة للحدود.

تعزيز الشراكة الإقليمية لمكافحة التهديدات البحرية

من جانبه، أشار وزير الخارجية اليمني، الدكتور شائع الزنداني، إلى أهمية هذا المؤتمر والجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة في تنظيمه، مؤكدًا أن بداية هذه الشراكة تبشر بخير في مجال الأمن البحري لليمن. وأكد أن هذه الجهود يمكن أن تسهم بشكل كبير في حماية السواحل اليمنية ومواجهة قضايا تهريب الأسلحة والاتجار بالبشر والمخدرات.

وكشف السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، عن تبرع المملكة بمبلغ 4 ملايين دولار لدعم عمليات خفر السواحل اليمنية، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل الوزارات المعنية. وأكد أن اللقاء شهد مشاركة أكثر من 35 دولة ومنظمة، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر وحرص المجتمع الدولي على حماية ممراته. كما نوّه بجهود قوات خفر السواحل اليمنية رغم الظروف الصعبة التي واجهتها.

وشدد السفير على أن المؤتمر مثّل نقطة محورية لتعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال تدشين الأمانة العامة للشراكة الدولية لأمن الملاحة البحرية، التي تهدف إلى تعزيز أمن الملاحة في المياه اليمنية ومكافحة القرصنة والاتجار بالبشر. وأكدت السفيرة البريطانية لدى اليمن التزام بلادها بدعم خفر السواحل اليمنية، وأشادت بالتعهدات المتعهد بها من الدول المشاركة.

ختامًا، عبّر اللواء خالد القملي، رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية، عن شكره للمملكة على استضافتها للمؤتمر وللجهود المبذولة من المجتمع الدولي لدعم خفر السواحل. وأكد على أهمية موقع اليمن الاستراتيجي في حماية الأمن البحري والتجارة العالمية، مشدداً على أن دعم خفر السواحل يمثل استثمارًا حيويًا في استقرار المنطقة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *