الصين تطالب اليابان بإزالة نظام الصواريخ الأمريكية من أراضيها

دعت الصين اليابان والولايات المتحدة إلى سحب منظومة الصواريخ الأمريكية متوسطة المدى “تايفون” من الأراضي اليابانية في أقرب وقت ممكن، حيث تعتبرها بكين تهديدًا لأمنها. تم نشر النظام لأول مرة في اليابان يوم الاثنين، حسبما أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK، وقد تم نقله إلى الأرخبيل للمشاركة في مناورات “التنين الحازم” العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة واليابان.

وخلال مؤتمر صحفي دوري يوم الثلاثاء، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، طوكيو وواشنطن إلى إنهاء وجود النظام في أسرع وقت، واصفًا هذا النشر بأنه تحدٍ لمخاوف بكين، يتم تحت ستار التدريبات العسكرية المشتركة. وأضاف أن “الصين تُعبر عن استيائها العميق ومعارضتها الشديدة” لمثل هذه التحركات.

يمتاز نظام “تايفون” بمدى يصل إلى 480 كيلومتر، مما يمكّنه من الوصول إلى ساحل الصين الشرقي، حيث يُشكل تهديدًا مزدوجًا للصين؛ فهو يمكن أن يُضعف القدرة الرادعة لأسلحتها النووية ويتيح قدرة هجومية قريبة من الأراضي الصينية. بدأت مناورات “التنين الحازم” يوم الخميس، ومن المقرر أن تستمر حتى 25 سبتمبر، ووفقًا لوزارة الدفاع اليابانية، فإن هذه المناورات تهدف إلى تعزيز قدرات الردع المشتركة مع الولايات المتحدة. وأكد الجيش الياباني أنه لن يتم استخدام نظام “تايفون” خلال هذه التدريبات.

وبحسب وسائل الإعلام اليابانية، من المتوقع سحب نظام “تايفون” من اليابان بعد انتهاء هذه المناورات التي تشمل تدريبات لسفن حربية، وذلك كرسالة واضحة للصين. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عن قلقه من نشر الولايات المتحدة لنظام “تايفون” في دول آسيوية، حيث يعتبر ذلك تقويضًا للمصالح الأمنية المشروعة للدول الأخرى، وزيادة لمخاطر سباق التسلح والمواجهة العسكرية في المنطقة، ويشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن الاستراتيجي الإقليمي.

لقد أثارت الفلبين غضب الصين في ديسمبر الماضي بإعلانها عن خطط لشراء نظام “تايفون”، مما زاد من حدة التوترات في المنطقة. في ذات السياق، نشر الجيش الأمريكي النظام في شمال الفلبين مطلع عام 2024 لتحضيراته لقيام تدريبات سنوية مشتركة.

الصين تطالب اليابان بسحب منظومة الصواريخ الأمريكية

وفي ختام الخبر، تعكس هذه التطورات الجارية تصاعد التوترات بين القوى العظمى في المنطقة، حيث تظل تحركات الدول الكبرى تحت المجهر، في ظل مخاوف عديدة بشأن الاستقرار والأمن الإقليمي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *