مستشفى صبيا ينجح في إنقاذ حياة مريض من كيس مائي خطير بعد عملية جراحية دامت 5 ساعات!

إنقاذ حياة مريض مصاب بكيس مائي في مستشفى صبيا العام

تمكن فريق الجراحة العامة في مستشفى صبيا العام من إنقاذ حياة مريض يبلغ من العمر 37 عامًا، حيث كان يعاني من آلام حادة في البطن ناجمة عن وجود كيس مائي كبير خلف الغشاء البريتوني. استقبل المريض في قسم الطوارئ وهو في حالة حرجة، كما أن لديه تاريخ مرضي سابق يتضمن كيسًا مائيًا منفجرًا في الرئة وصدمة حساسية مفرطة استدعت تنويمه في وحدة العناية المركزة لتلقي العلاج العاجل.

قام الدكتور حسين القاصر، استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير، بتوجيه الفريق الطبي بعد أن أظهرت الفحوصات الطبية والأشعة وجود كيس مائي بحجم كبير ملتصق بالكلية اليسرى والطحال. استدعت حالة الكيس إعداده لموقع تشريحي معقد، الأمر الذي تطلب تحضيرًا دقيقًا وإجراءات جراحية معقدة تهدف إلى استئصاله دون المساس بالأعضاء المحيطة. واستغرقت العملية الجراحية حوالي خمس ساعات نظرًا لتعقيد الوصول إلى الكيس والخطر الناتج عن احتمالية انفجاره.

إجراء طبي ناجح في حالة معقدة

تحدث الدكتور القاصر عن الصعوبات المترتبة على موقع الكيس والذي يقع خلف الكلية وجدار المعدة والبنكرياس، حيث يتطلب الأمر مهارة عالية وخبرة لتفادي المضاعفات الخطيرة. أبدى الفريق الطبي المكون من الدكتورة آلاء حكمي، والدكتور بليغ عمر، والدكتور مصطفى جلال، والمساعدين الفنيين حرصًا كبيرًا على العمل كفريق واحد، مما ساهم في تحقيق نجاح العملية واستئصال الكيس بالكامل.

بفضل المهارات الطبية والإجراءات الدقيقة، استقر حالة المريض وتمكن من مغادرة المستشفى بعد خضوعه للعلاج. تشكل هذه العملية إنجازًا طبيًا بارزًا، حيث تعكس القدرات الطبية المتطورة في مستشفى صبيا وقدرة الفريق على التعامل مع الحالات الحرجة. وتمثل هذه الحالة مثالاً حيًّا على نجاح تطبيق أحدث تقنيات الجراحة، مما يسهم في تقليل المضاعفات وتحسين نتائج العلاج في الحالات التشريحية المعقدة.

تجدر الإشارة إلى أن الكيس المائي يمثل حالة طبية تتطلب تدخلاً عاجلاً، إذ يمكن أن يؤدي انفجاره إلى مضاعفات خطيرة مثل العدوى والتسمم. تشدد هذه التجارب على أهمية الفحص المبكر والمتابعة، خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي مشابه. كما تسلط الضوء على الدور الحيوي لتجمع جازان الصحي في تقديم رعاية طبية متخصصة من خلال فرق طبية متعددة التخصصات تساهم في معالجة الحالات المعقدة.

إن قدرة المستشفيات على التعامل مع الحالات الطارئة باستخدام تقنيات حديثة تعكس مستوى التطور في الخدمات الصحية بالمملكة، وتبرز التعاون الفعال بين الأطباء والفنيين كأساس مهم في تحقيق نجاح العمليات الجراحية. تشجع هذه النجاحات على تعزيز الثقة في النظام الصحي المحلي وتقليل اعتماد المرضى على العلاج في الخارج.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *