أمين الإفتاء: الكلاب طاهرة وغسل الإناء الذي شربت منه واجب تعبدي
طهارة الكلاب في الفتوى الإسلامية
في سياق الحديث عن مسألة طهارة الكلاب، علق الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على الجدل الفقهي المتعلق بهذا الموضوع. وقد أكد أن الفتوى في دار الإفتاء تتبنى مذهب السادة المالكية، الذي يعتبر أن الكلاب طاهرة. وأوضح أن غسل الإناء الذي ولغ فيه الكلب يعتبر أمرًا تعبديًا، مستشهدًا بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يقول: “طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات، أولاهن بالتراب”.
الحكم الشرعي حول الكلاب في الإسلام
أضاف الورداني خلال ظهوره في برنامج على قناة “اكسترا نيوز” أن الكثير من المذاهب الفقهية التي اعتبرت الكلاب نجسة كانت تتبعه عبادات تتعلق بتطهير مساقي الكلاب. ومن المتعارف عليه أن بعض الفقهاء كانوا يتعبدون بتطهير الكلاب المريضة أو المتسخة، اعتقادًا منهم أن ذلك قربى إلى الله. وأشار إلى أن المسألة تعكس غياب الرحمة في قلوب بعض الناس، حيث أن النفوس التي لا تقبل بالكلب على أنه طاهر تفتقر لهذه الرحمة.
كما أضاف الورداني أن التدين المصري يتسم بالرحمة بطبيعته، مشيرًا إلى دور الأم في الثقافة المصرية كرمز للحنان والعطف في البيوت. ودعا إلى العودة لسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لاستلهام شخصيته اللطيفة، مؤكدًا أن الحل يكمن في الإكثار من الصلاة عليه وقراءة سيرته، وتطبيق أخلاقه لتنمية شعور الرحمة في المجتمع.
وشدد على أهمية إحياء مفهوم الرحمة بين الناس ومع الحيوانات، قائلًا إن من الضروري استعادة ثقافة الاهتمام بالكلاب وتوفير الماء لها، معتبرًا أن ذلك يعد من أفضل أنواع العبادة. ودعا الناس إلى إظهار الرحمة لبعضهم البعض، والتخفيف من الضغوط بإعادة فهم الدين بما يتماشى مع قيم الرحمة والمحبة.
تجدون أدناه رابط فيديو يوضح المزيد عن الفتوى وأهمية تحقيق الرحمة في المجتمعات: