الرياض تحتضن «مؤتمر مسارات العالم» في أكتوبر المقبل


مؤتمر مسارات العالم 2026 في الرياض

ستكون العاصمة الرياض وجهةً لمؤتمر مسارات العالم، الدورة الحادية والثلاثون، الذي سيعقد في الفترة من 18 إلى 20 أكتوبر 2026، تحت رعاية الهيئة العامة للطيران المدني وبالتعاون مع عدة جهات، منها الهيئة السعودية للسياحة وشركة مطارات القابضة. يمثل هذا المؤتمر أحد أبرز الفعاليات العالمية المتعلقة بمستقبل النقل الجوي، حيث يجمع الجهات المعنية في هذا القطاع مثل شركات الطيران والمطارات والجهات السياحية لمناقشة وتخطيط مستقبل خدمات النقل الجوي. من المتوقع أن يستقطب الحدث آلافًا من صناع القرار في مجال الطيران، مما يسهم في تعزيز التبادل الجوي العالمي ودعم نمو السياحة والسفر.

الحدث المتميز في صناعة الطيران

أكد عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ورئيس مجلس إدارة شركة مطارات القابضة، أن استضافة مؤتمر مسارات العالم 2026 يُعتبر خطوة مهمة لتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للطيران يربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا. كما يظهر النمو المتسارع في قطاع الطيران السعودي، والذي يعزز من خلال استثمارات ضخمة في البنية التحتية، ويدعم الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030 في مجالي السياحة والتنمية الاقتصادية. ويعكس استضافة الرياض لهذا الحدث التقدم الكبير الذي حققته المملكة في وضعها كوجهة سياحية بارزة، بالتوازي مع استضافتها لإكسبو 2030 وكأس العالم لكرة القدم 2034، مما يعزز قدرتها على استضافة الفعاليات الدولية الكبرى.

من جهته، ذكر فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة، أن استضافة هذا المؤتمر تؤكد مكانة المملكة المتزايدة كوجهة رائدة في السياحة والربط الجوي، مشيراً إلى أن المملكة حققت نمواً غير مسبوق في قطاع السياحة، حيث استقبلت أكثر من 116 مليون سائح من مختلف أنحاء العالم في عام 2024، بزيادة بلغت 6% عن العام الذي قبله. ساهم الربط الجوي بشكل كبير في هذا النمو، نظرًا للموقع الاستراتيجي للمملكة في قلب العالم.

أشار ماجد خان، المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي، إلى أهمية كونهم الشريك في استضافة مؤتمر مسارات العالم 2026، مؤكداً أن هذا الحدث يمثل التزام البرنامج بدعم نمو السياحة والطيران، ويعكس الأهداف الاستراتيجية الوطنية في هذين المجالين. ومن جانبه، أعرب ستيفن سمول، المدير العام لمؤتمر Routes، عن إعجابه بالتطورات الحاصلة في قطاع السياحة في السعودية، مشيراً إلى أن حجم إنفاق الزوار الدوليين بلغ 40.95 مليار دولار أمريكي في عام 2024، مما يعكس الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية الحديثة للمملكة في قطاع الطيران.

جدير بالذكر أن مطار الملك سلمان الدولي بالرياض يهدف لاستقبال 120 مليون مسافر بحلول عام 2030، بينما يشهد مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة توسيعات لرفع طاقته الاستيعابية من 50 مليون مسافر سنوياً إلى ما بين 80 و114 مليون مسافر بحلول 2030. تسعى المملكة أيضًا لاستثمار في شركات طيران جديدة وبنية تحتية متطورة، بما في ذلك إطلاق شركة طيران الرياض الجديدة بحلول نهاية 2025، والتي ستوفر خدمات لأكثر من 100 وجهة دولية.

شهد قطاع النقل الجوي في المملكة نموًّا قياسيًا في عام 2024، حيث تجاوز عدد المسافرين 128 مليون مسافر عبر المطارات، مما يعكس مكانة المملكة كأحد أسرع أسواق الطيران نموًا على مستوى العالم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *