خريجات رياض الأطفال: أين فرص العمل المفقودة؟ تساؤلات عبر عكاظ

مطالبة بتوظيف خريجات رياض الأطفال

ناشدت مجموعة من خريجات تخصص رياض الأطفال وزارة التعليم بإعادة النظر في مسألة تعيينهن، بعد استبعاد تخصصهن من إعلان الوظائف التعليمية الأخير. وقد أشرن عبر وسائل الإعلام إلى أن الوزارة لم تعلن عن حاجة لهذا التخصص منذ سبع سنوات، رغم وجود توصية من مجلس الشورى منذ فترة بتوظيفهن، بالإضافة إلى الحاجة الملحة في الميدان لهذا التخصص الذي أمضين سنوات في دراسته. وذكرت الخريجات أن الوزارة قد فتحت هذا العام مستوى أول في رياض الأطفال، مما يستدعي تعيين مختصات في هذا التخصص، لكن للأسف لم يتم تضمين تخصصهن ضمن القائمة المطلوبة.

تحديات الخريجات في سوق العمل

أكدت سارة، إحدى خريجات جامعة الحدود الشمالية منذ عام 2018، أنها لطالما حلمت بأن تكون جزءاً من تطوير التعليم المبكر. وأبدت استياءها من استمرار ظهور إعلانات التوظيف برصيد “احتياج صفر”، مما يحبط طموحاتها ويجعل شهادتها بلا قيمة. وبينت أن وظائف رياض الأطفال تُمنح لغير المتخصصات رغم أن هذه المرحلة تستلزم وجود كفاءات قادرة على تنفيذ أهداف التعليم المختلفة.

من جانبها، قالت أماني، خريجة جامعة جازان منذ عام 2017، إن واقع خريجات رياض الأطفال مؤلم للغاية. رفضت قبول وظائف مؤقتة في مجالات لا ترتبط بالتعليم، لأنها تؤمن بأنهن يستحقن فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهن. وأشارت إلى أنها تبحث عن فرصة حقيقية تدرك قيمة تخصصها، لكنها تجد نفسها عالقة في حلقة من الانتظار.

وفيما يتعلق برؤية رانية، خريجة جامعة أم القرى من عام 2016، فقد أعربت عن خيبة أملها بسبب التناقض بين التوصيات الرسمية من مجلس الشورى والواقع الذي تعايشه عند وزارة التعليم، حيث يتم تجاهل التخصص كاحتياج ضروري في الميدان التربوي. وذكرت أنه كان من المفترض أن تؤدي توصيات المجلس إلى تغيير حقيقي في توظف الخريجات، إلا أن الواقع مخالف لذلك، مما يجعلهن يشعرن بعدم تقدير كفاءاتهن.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس الشورى قد طالب وزارة التعليم، في جلسته المنعقدة في 6 ربيع الأول 1443 هـ، بضرورة العمل على توظيف خريجات رياض الأطفال لتحقيق الأهداف المرتبطة ببرنامج تنمية القدرات البشرية، وهو ما يعكس مدى أهمية هذه القضية في تحقيق تقدم ملموس في مجال التعليم المبكر وإيجاد الوظائف المناسبة للخريجات.