عسير تبوأ صدارتها في السياحة الثقافية لعام 2024

أصدرت وزارة الثقافة السعودية اليوم الأربعاء الموافق 17 سبتمبر 2025 “تقرير الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية لعام 2024م”، والذي يحمل عنوان: “الأثر الثقافي”. يُركز التقرير على الحركة الثقافية في المملكة، بما في ذلك رصد تطوراتها ومنجزاتها والتحديات التي واجهتها خلال العام، ويقسم إلى ستة فصول تتناول إدارة الثقافة وصونها، الإبداع والإنتاج الثقافي، المعارف والمهارات، المشاركة الثقافية، الاقتصاد الإبداعي، بالإضافة إلى الأثر الثقافي.

الأثر الثقافي في المملكة

وفقًا للتقرير، نجحت منطقة عسير في تحقيق إنجازات ملموسة في مجال السياحة الثقافية، حيث أصبحت في المرتبة الثانية على مستوى المملكة من حيث عدد الرحلات السياحية المحلية المرتبطة بالمهرجانات والفعاليات الثقافية، مسجلة أكثر من 1.9 مليون رحلة، بينما تصدرت منطقة الرياض هذا المجال بواقع 3.7 مليون رحلة.

الوجهة الثقافية المتميزة

يدل التقرير أيضًا على أن منطقة عسير احتلت المرتبة الثالثة من حيث الرحلات السياحية التي تشمل زيارة المواقع التاريخية والتراثية، حيث سجلت نحو 920 ألف رحلة. هذا يعكس أهمية عسير ودورها الفاعل في الخريطة السياحية الثقافية الوطنية إلى جانب الرياض والمدينة المنورة.

كما أشار التقرير إلى أن نمو السياحة الثقافية في منطقة عسير يعكس تنوع الأنماط الثقافية وتماشيها مع العناصر الطبيعية والبيئية المميزة للمنطقة. وقد أصبحت الفعاليات والأنشطة المنعقدة في المدن والمحافظات الجبلية، مثل أبها والنماص وتنومة ورجال ألمع، وجهات رئيسية تجذب السياح المحليين، مما يعكس توجها عامًا متزايدًا نحو الاستمتاع بالتجارب الثقافية والتراثية.

وتتسق هذه المؤشرات الإيجابية مع رؤية وزارة الثقافة وهيئة تطوير منطقة عسير، التي تسعى لتعزيز الثقافة كرافد اقتصادي وسياحي، ودعم أهداف رؤية المملكة 2030 في تحويل عسير إلى واحدة من أبرز الوجهات السياحية والثقافية على الصعيدين المحلي والدولي.

وقد استضافت منطقة عسير خلال العام الماضي مجموعة من الفعاليات الثقافية البارزة منها: الدورة الثالثة لمهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية، مهرجان الكُتاب والقراء، مهرجان المأكولات الشعبية، ومعرض مخطوطات عسير.

يُعد تقرير الحالة الثقافية لعام 2024 أداة معرفية تقدمها وزارة الثقافة سنويًا للمهتمين بالحث على الحركة الثقافية المحلية هنا في المملكة وخارجها، متيحة لهم فهمًا منهجيًا عن الحالة الثقافية، بما في ذلك التحديات والمنجزات، وذلك ضمن هيكلة موضوعية تعكس مختلف أبعاد الواقع الثقافي وتعتبر الثقافة ككل غير متجزئ، من أجل خلق نقطة أساس معرفية يتم تحديثها دورياً وتستند على دراسات وأبحاث موثوقة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *