إحباط واسع بين القادة الأوروبيين بعد مكالمة هاتفية حاسمة مع ترامب
توتر المحادثة بين ترامب والقادة الأوروبيين حول العقوبات ضد روسيا
في يوم الجمعة 5 سبتمبر 2025، كانت هناك محادثة هاتفية مزعجة بين القادة الأوروبيين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث اتسمت بالجدل حول العقوبات المفروضة على روسيا. وفقاً لتقرير من صحيفة “بيلد” الألمانية، كان حضور المستشار الألماني فريدريش ميرتس ضمن القادة الذين شاركوا في هذه المحادثة.
اختلافات في المواقف حول القيود الاقتصادية
تضاربت الآراء خلال الحديث، إذ أبدت الدول الأوروبية قلقها مع عدم توقعها أن يتخذ ترامب قراراً بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا. في المقابل، عرض الجانب الأوروبي إرسال ممثلين إلى واشنطن في غضون 48 ساعة لتشكيل مجموعة عمل تعالج موضوع العقوبات. ومع ذلك، لم يتضح ما إذا كان ترامب قد أبدى موافقته على هذا الاقتراح. وخلال النقاش، اتهم ترامب الاتحاد الأوروبي باستمرار استيراد النفط الروسي رغم التحديات الاقتصادية الحالية.
يأتي هذا الجدال في سياق توتر العلاقات بين الغرب وروسيا بعد سلسلة من العقوبات التي قُررت منذ عام 2022، حيث اعتبرت موسكو هذه القيود غير قانونية وتندرج ضمن سياسة مستمرة معادية لروسيا من قبل الدول الأوروبية. وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن هذه العقوبات تؤثر سلباً على الدول التي تفرضها أكثر مما تؤثر على روسيا نفسها، حيث تفتقر الدول الغربية إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات في تحقيق أهدافها.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة “رويترز” أن الرئيس ترامب دعا القادة الأوروبيين إلى وقف مشترياتهم من النفط الروسي بشكل كامل. هذا النقاش يعكس عمق التوترات وتباين وجهات النظر بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في التعامل مع القضايا الجيوسياسية المعقدة التي تطبع العلاقات الدولية اليوم.
الكل ينتظر النتائج المحتملة لهذه المحادثات، وما إذا كانت ستؤدي إلى تغييرات في السياسة المتبعة، خصوصاً في ظل الظروف العالمية المتغيرة والمتأثرة بالعوامل الاقتصادية والسياسية. من المهم أن تتمكن الدول من تحديد مسارات عمل واضحة للتعامل مع هذه التحديات، بعيدًا عن الانقسامات القائمة.