معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يسلط الضوء على الابتكارات والفنون الحرفية
معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025
شهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 إقبالًا جماهيريًا واسعًا، حيث استقطب آلاف الزوار بفضل ما يقدّمه من معروضات فريدة تحتفي بتاريخ دولة الإمارات العريق وتُجسّد روحها الابتكارية. يُقام المعرض في مركز أدنيك أبوظبي، ويُعد منصة رائدة للاحتفاء بالحرف اليدوية والابتكارات التي تعكس التراث الإماراتي بأسلوب معاصر.
احتفالية الفروسية والصيد
تُقام فعالياته تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس نادي صقاري الإمارات، ويستمر حتى 7 سبتمبر/ أيلول الجاري. ومنذ انطلاقته في العام 2003، يُعد المعرض ركيزة أساسية في المشهد التراثي والثقافي لأبوظبي، ومع نسخته الثانية والعشرين هذا العام، يؤكد مكانته كأكبر وأبرز نسخة في تاريخه، مقدّمًا للزوار تجربة استثنائية تجمع بين عبق الماضي وابتكارات القرن الحادي والعشرين، في أجواء تحتفي بالهوية الوطنية وتفتح آفاقًا جديدة للتفاعل الثقافي والتجاري.
ومن بين أبرز المعروضات التي لفتت أنظار الزوار هذا العام، جملان نادران يُمثّلان النسل المستنسخ للجمل الأسطوري “مبروكان”، الذي اشتهر بجماله اللافت وكان يُعد من أشهر الجمال في العالم حتى وفاته عام 2010. وبعد رحيله، احتفظ العلماء في مركز الإمارات لأبحاث التكنولوجيا الحيوية بأنسجته، ليتم لاحقًا استنساخ 11 جملاً باستخدام تقنيات متقدمة في علم الوراثة الحيوانية. تُعرض هذه الإبل في المعرض كدليل حيَّ على التقدم العلمي الذي تحققه دولة الإمارات في مجال الاستنساخ الحيواني، مما يعكس ريادتها في الابتكار البيولوجي.
وفي جانب آخر من المعرض، تضيف شركة كاراكال، الرائدة إقليميًا في تصميم الأسلحة الصغيرة عالية الأداء وعضو مجموعة “إيدج”، لمسة فنية مميزة من خلال عرض ثلاث بنادق صيد فاخرة من طراز ميركل هيليكس ديلوكس VIP. وتتميّز هذه البنادق بزخارف محفورة يدويًا بدقة متناهية، تشمل رسومات لحصان عربي أصيل، وقلعة الجاهلي التاريخية، وأفق مدينة دبي، إلى جانب مسدس “ليوا” الفريد الذي يحمل قصيدة عربية مرصّعة بالذهب على شريحته، في تجسيد رائع للتكامل بين الحرفية العالية والهوية الثقافية.
كما يتألق جناح الفنون والحرف اليدوية في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 بعرض عملين فنيين استثنائيين مرصّعين بالماس، يجسّدان توازنًا فريدًا بين الابتكار، والتراث، والفخامة. وهاتان اللوحتان المذهلتان تُصوّران الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وهما من إبداع فنان المجوهرات الإماراتي فخري ترابين. وتُقدّر قيمة كل لوحة بـ 1.2 مليون درهم إماراتي، وتضم أكثر من مليون ماسة مجهرية، بما يزيد عن 180 قيراطًا من الأحجار الطبيعية، مرصّعة بدقة على قاعدة من الألياف الزجاجية ومؤطّرة بإطار فاخر من الذهب عيار 24 قيراطًا. وقد تم تنفيذ هذه الأعمال بالتعاون مع حرفيين إيطاليين، واستغرق إنجازها عامًا كاملًا من العمل المتقن، لتُجسّد رؤية فنية تُحوّل الفخامة والرقي إلى إرث خالد.
ومن المعروضات اللافتة أيضًا، برقع الصقر الفاخرة من دار دوفيل دي أنجليس، المرصّعة بالمجوهرات، والتي تأسر الزوار بأناقتها المستوحاة من التراث الخليجي، وكل قطعة تُعبّر عن فن إسلامي متقن، وتُبرز الحرفية العريقة المتجذّرة في تقنيات وتقاليد المنطقة. كما يضم المعرض روائع تقليدية من بينها السيوف والخناجر المصنوعة بدقة عالية من قبل دار خنيار، والتي تحتفي بالحرفية العربية الأصيلة. ومن أبرز هذه المعروضات مجموعة خاصة؛ تُخلّد ذكرى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في تكريم فني مؤثر للأب المؤسس، يجمع بين الجمال الفني والرمزية الوطنية.
وتُقدّم النسخة الثانية والعشرون من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية تجربة غنية وثرية للزوار، حيث تضم مجموعة واسعة من المنتجات التي تجمع بين الأصالة والحداثة، وتشمل المعروضات التقليدية والفاخرة إلى جانب أحدث الابتكارات في عالم الصيد والفروسية. يُتاح للزوار فرصة اقتناء هذه المنتجات مباشرة من المعرض، والاستمتاع بجولة بين الأجنحة التي تعكس تنوعًا ثقافيًا وتجاريًا فريدًا. للاطلاع على تفاصيل المعرض، وأقسامه المتنوعة، أو لحجز التذاكر، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي للحدث.