هل يجب أن أشعر بالإهانة بسبب طلب ابني لميراثه الآن؟ قصة عائلية من السعودية
عزيزي آبي، أكتب إليك كمواطن يبلغ من العمر 80 عامًا، وقد تقاعدت مؤخرًا، وأحظى بصحة جيدة نسبيًا، وكذلك زوجتي. في الآونة الأخيرة، استلمنا طلبًا من ابننا الذي يبلغ من العمر 50 عامًا، حيث يرغب في الحصول على نصيبه من الميراث الآن بدلاً من الانتظار. هذا الطلب كان بمثابة صدمة لنا، خاصة وأنه يعتزم بيع شركته التي تقدر قيمتها ما بين 7 إلى 8 ملايين دولار.
هل ينبغي أن أشعر بالإهانة لأن ابني يرغب في الحصول على ميراثه الآن؟
التحول في رغبات ابننا أثار تساؤلات كثيرة، هل علينا أن نشعر بالإهانة أم أنه مجرد إجراء طبيعي من قبله؟ في الواقع، يرتبط هذا الطلب بعدة عوامل منها ضغوط الحياة الحديثة، والتي قد تدفعه للشعور بالحاجة للحصول على أمواله في أسرع وقت ممكن. من المهم أن نفهم أن الأجيال الجديدة قد تختلف في كيفية إدارة الشؤون المالية واحتياجاتهم.
كيف يمكنني التفاعل مع موقف ابني؟
من المفيد أن نجري محادثة مفتوحة وصادقة مع ابننا حول طلبه. يمكن أن تتضمن المناقشة فهم الأسباب الحقيقية وراء رغبته في الحصول على ذلك الميراث الآن. فربما يسعى لاستثمار الأموال في مشاريع جديدة، أو قد يكون لديه التزامات مالية ملحة. بدلاً من الشعور بالإهانة، يمكن أن تكون هذه فرصة لتعزيز الروابط الأسرية. من المهم أيضاً التأكيد على القيم والمبادئ العائلية التي يمكن أن تُزرع في سياق النقاش.
ختاماً، فإن اتخاذ خطوات لفهم موقف ابنك قد يساعد في تخفيف المشاعر السلبية ويعزز التفاهم بينكم. بدلاً من التركيز على الإهانة، قد نكتسب فرصة للتحاور وبناء علاقات أقوى. إن التعامل مع احتياجات الأسرة بطريقة إيجابية يمكن أن يسهم في تعزيز الحب والتواصل العائلي.