إطلاق صندوقين استثماريين لتعزيز نمو الشركات الناشئة في السعودية والمنطقة

شهدت العاصمة البريطانية لندن، مساء أمس، المؤتمر الختامي لمبادرة “GREAT FUTURES”، حيث تم الإعلان عن إطلاق صندوقين استثماريين جديدين يهدفان إلى دعم الشركات التقنية الناشئة في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يأتي هذا الإطلاق كجزء من الاتفاقيات الاستثمارية المبرمة بين السعودية وبريطانيا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتقني بين البلدين.

مبادرة GREAT FUTURES

الصندوق الأول هو نتيجة تعاون بين شركة “لكسهم بارتنرز” (Lexham Partners)، المتخصصة في الاستثمار الجريء والنمو ومقرها لندن، وشركة “العربي المالية” (anb capital)، والتي تُعتبر الذراع الاستثمارية للبنك العربي الوطني. يأتي هذا الصندوق بقيمة 200 مليون دولار ليكون الأول من نوعه المخصص لدعم شركات النمو في المنطقة، حيث يستهدف الشركات التقنية الواعدة في مراحل نموها وقبل الطرح العام، مع تركيز استراتيجي على السوق السعودي. يسعى الصندوق لتمكين الشركات التي تمتلك منصات قابلة للتوسع ونماذج تشغيلية متينة، بما يتماشى مع أهداف التحول الرقمي لرؤية السعودية 2030، وفقًا لما ذكر في مركز الابتكار على منصة “لينكدن”.

صندوق الاستثمار الجديد

أما بالنسبة للصندوق الثاني، فمن المقرر أن يتم إطلاقه في وقت لاحق من هذا العام من قبل شركة “Salica Investments”، المتخصصة في رأس المال الجريء ومقرها لندن، تحت مسمى “Salica Oryx Fund”. يُتوقع أن يبلغ حجم هذا الصندوق 75 مليون دولار، ويستكمل نجاح الصندوق الأول لشركة “Salica”، مع التركيز على تعزيز التأثير الإقليمي في قطاع التقنية ودعم الشركات الناشئة خلال مراحلها المبكرة والمتوسطة، وخاصة تلك التي تقدم حلولًا مبتكرة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتقنية المالية، والتقنيات العميقة.

إن إطلاق هذين الصندوقين يعكس التزامًا مشتركًا بين السعودية وبريطانيا بتعزيز بيئة الاستثمار في الابتكار، وتوفير رأس المال المؤسسي للشركات التقنية ذات الإمكانات العالية، في وقت تشهد فيه المنطقة طفرة في تأسيس الشركات الناشئة وتوسعها. ويعتبر هذا الإعلان جزءًا من سلسلة اتفاقيات استثمارية أوسع تم توقيعها خلال المبادرة، والتي تهدف إلى توفير فرص عمل، وتطوير المهارات، وتحفيز النمو الاقتصادي المستدام بين البلدين.

من الجدير بالذكر أن الهدف من الصندوق الأول “Salica Oryx” الذي تم إطلاقه في عام 2021، والذي بلغت قيمته 50 مليون دولار، كان تخصيص 50% من قيمته للاستثمار في المملكة العربية السعودية، حيث يركز بشكل حصري على أفضل شركات التقنية في مراحلها المبكرة، وتضم محفظة الصندوق 13 شركة تعمل بسجل تجاري وعمليات تشغيلية في السعودية.