التزامنا بالتنمية الشاملة ومكافحة الفقر وسط التحديات الاقتصادية العالمية

البنك الإسلامي للتنمية ودوره في الحد من الفقر

أكد البنك الإسلامي للتنمية دعمه المستمر للتنمية الشاملة ومكافحة الفقر خلال مشاركته في المنتدى الدولي الثالث للحد من الفقر، الذي تم تنظيمه بالشراكة مع أوزبكستان. وقد جمع هذا المنتدى قادة من مختلف أنحاء العالم لمناقشة حلول فعالة لتسريع جهود محاربة الفقر في ظل التحديات الاقتصادية المعاصرة. في كلمته الرئيسية أثناء حفل الافتتاح، أشاد رئيس البنك، محمد الجاسر، بالإصلاحات الكبيرة التي تم تنفيذها في أوزبكستان تحت قيادة الرئيس شوكت ميرضيائيف.

الشراكة الاستراتيجية مع أوزبكستان

أوضح الجاسر أن المبادرات الاجتماعية والاقتصادية في أوزبكستان تقدم نموذجًا يحتذى به في المنطقة، مشيرًا إلى أن الشراكة الاستراتيجية مع البنك الإسلامي للتنمية تؤدي إلى تغييرات حقيقية، حيث تتحول الاستثمارات إلى فرص عمل ومستقبل أفضل لملايين الأفراد. وقد أعرب البنك الإسلامي للتنمية، الذي يعد شريكًا طويل الأمد، عن مساهمته في جمع أكثر من 4.96 مليارات دولار من الدعم التراكمي، مع التركيز على قطاعات التمويل والزراعة والبنية التحتية.

في عام 2025 فقط، تعهد البنك بتقديم أكثر من 523 مليون دولار لمشاريع ذات تأثير اجتماعي بارز، تشمل الاستثمار في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والتنمية الريفية. وقد شكل المنتدى منصة مهمة لإطلاق مبادرات جديدة تهدف إلى تمكين الشباب والنساء وتعزيز تبادل المعرفة في مجالات الابتكار الرقمي والنمو الشامل.

من جانبه، أشار الرئيس شوكت ميرضيائيف إلى أن الإصلاحات المستمرة منذ عام 2016 أسهمت في رفع 7.5 ملايين شخص من الفقر، مما أدى إلى خفض معدل الفقر الوطني إلى 8.9% في عام 2024، مع الأمل في الوصول إلى 6% بنهاية عام 2025. كما أكد أن كل إحصائية تمثل عائلة استعادت كرامتها وآمالها، وأن هذه الجهود تستند إلى الابتكار والتعاون الدولي والإيمان بقدرات الشعب.

وأعرب الرئيس ميرضيائيف عن تقديره للشراكة القوية مع البنك الإسلامي للتنمية ودعمه المتواصل لبرنامج الإصلاحات في أوزبكستان. كما أشاد بعزم الدكتور الجاسر على تعزيز دور البنك على الصعيد الدولي، بما في ذلك اعتماد الإطار الاستراتيجي الجديد للفترة 2026-2035، مؤكدًا توافق أولويات البنك مع الاستراتيجية الوطنية لأوزبكستان، لا سيما في مجالات خلق فرص العمل وتنمية القطاع الخاص والزراعة والتنمية الاجتماعية.

اختتم المنتدى بتجديد التزام البنك الإسلامي للتنمية وأوزبكستان بالعمل سويًا على بناء مجتمعات قادرة على الصمود وتعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مما يجسد رسالة البنك في تمكين المجتمعات من رسم طريقها نحو الازدهار.