أمريكا تؤكد عدم الضغط على سوريا: محادثات إسرائيلية قد تثمر قريباً
أكد أحمد الشرع أن الولايات المتحدة لم تمارس الضغط على سوريا كما يعتقد البعض، مشيرًا إلى أهمية فهم الأبعاد السياسية والاقتصادية الراهنة في المنطقة. وأوضح أن المحادثات الجارية مع إسرائيل يمكن أن تسفر عن نتائج إيجابية إذا تم التعامل معها بحكمة ومرونة، متوقعًا تحركات دبلوماسية جديدة تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار، مما قد يسهم في تحسين العلاقات بين الدول المعنية وتعزيز التعاون المشترك لتحقيق مصالح الجميع.
مفاوضات سورية-إسرائيلية: آمال جديدة في تحقيق الأمن
في تصريح هام، أشار الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أن المفاوضات الجارية مع إسرائيل بشأن اتفاق أمني يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية قريبًا، معتبرًا إياها “ضرورة” ملحة. وشدد على أهمية احترام المجال الجوي السوري ووحدة أراضي البلاد، مؤكدًا أن هذا الاتفاق ينبغي أن يتم تحت إشراف الأمم المتحدة. يعكس هذا الموقف رغبة دمشق في تحقيق استقرار المنطقة على الرغم من التحديات.
التسويات بين سوريا وإسرائيل: رؤية مستقبلية
تسعى سوريا وإسرائيل حاليًا إلى التوصل إلى اتفاق يأمل المسؤولون السوريون أن يضمن وقف الغارات الجوية الإسرائيلية وانسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب السوري. وقد ذكرت وكالة رويترز أن الولايات المتحدة تضغط على سوريا لتحقيق اتفاق قبيل اجتماع زعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بينما نفى الشرع هذا الضغط مؤكدًا أن الولايات المتحدة تعمل كوسيط للمفاوضات.
أشار الشرع إلى أن إسرائيل قامت بأكثر من ألف غارة على سوريا وما يزيد عن 400 توغل بري منذ ديسمبر الماضي، معتبرًا أن هذه الأعمال تتعارض مع السياسة الأمريكية التي تدعو إلى استقرار سوريا. كما أوضح الشرع أن دمشق تسعى لإبرام اتفاق مشابه لاتفاقية فض الاشتباك بين البلدين عام 1974، غير أن رغبة إسرائيل في الاحتفاظ بمواقع استراتيجية تثير تساؤلات حول إمكانية بلوغ اتفاق شامل. في الوقت الراهن، أكد الشرع أنه لا يوجد حديث عن اتفاق سلام أو تطبيع مثل اتفاقيات إبراهيم، مؤكدًا أن مصير هضبة الجولان المحتلة يبقى مسألة معقدة تحتاج إلى مزيد من النقاش.
في الختام، تبقى الأوضاع في المنطقة حساسة، وقد تؤدي هذه المفاوضات إلى نتائج تؤثر على موازين القوى في الشرق الأوسط. من الضروري متابعة التطورات عن كثب، خاصة في ظل التوترات المستمرة بين سوريا وإسرائيل، مما يوفر مساحة للآمال في التقرير وتحقيق الأمن في المنطقة.