السعودية وباكستان توقعان اتفاقية استراتيجية هامة في مجال الدفاع

الاتفاق الدفاعي المشترك بين السعودية وباكستان

أثار الاتفاق الدفاعي المشترك الذي تم توقيعه بين السعودية وباكستان يوم الأربعاء الماضي، تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وُصف بالخطوة الهادفة إلى توجيه رسالة ردع لإسرائيل وكذلك لأمريكا. الاتفاق الذي وقعه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ورئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، ينص على أن أي اعتداء على أي من البلدين يعد اعتداءً على الآخر.

الاتفاق الدفاعي السعودي الباكستاني

اعتبر بعض النشطاء أن هذه الخطوة تشكّل تأكيداً على دور الرياض الفعال في إعادة صياغة توازنات الأمن الإقليمي، مشيرين إلى أن باكستان باتت تندرج ضمن مظلة الحماية السعودية. إضافةً إلى ذلك، أشار أحد النشطاء إلى أن السعودية وضعت حداً لفوضى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وأنها بهذه الاتفاقية بعثت رسالة واضحة للولايات المتحدة بأن الثقة ليست مضمونة.

في المقابل، علق ناشط آخر على التحالف الجديد قائلاً إن إيران حليفة لباكستان، وبالتالي فالاتفاق يُعزز من قدرة السعودية وباكستان على الردع، خصوصاً إذا تعرّضت باكستان لهجوم من الهند، إذ سيعَتبر ذلك اعتداءً على السعودية أيضاً. وأشاد آخرون بالاتفاقية، مشيرين إلى أنها اتفاق تاريخي يلقي الضوء على القوة والوحدة الثنائية بين البلدين، ويزيد من فرص الاستقرار الإقليمي.

كما عبر بعض النشطاء عن اعتزازهم بكون هذه الاتفاقية تمثل تعهداً بالوحدة والقوة المشتركة، وهو ما يضع الأمن الإقليمي في أيدٍ حقيقية قادرة على الدفاع عن مصالحها. ورأى آخرون في الاتفاق بمثابة إعلان عن دخول السعودية “نادي القوى النووية” من خلال شراكتها الدفاعية مع إسلام آباد.

كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية في السعودية أن هدف الاتفاق هو تعزيز الأمن والسلام والتعاون الدفاعي بين البلدين لضمان استقرار المنطقة. من جهته، أوضح التلفزيون الباكستاني الرسمي أن هذه الاتفاقية تعكس التزام كلا البلدين بالعمل سوياً لتعزيز الأمن. وأكد مسؤول سعودي رفيع المستوى لوكالة “رويترز” أن هذه الاتفاقية شاملة وتشمل جميع الوسائل العسكرية، تعبيراً عن تعاون طويل الأمد، وليست مجرد رد فعل على أحداث معينة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *