السلطات تتدخل بعد تعرض طفل فلسطيني للتعذيب على يد أقاربه
انتشر على منصات التواصل الاجتماعي مقطع مصور يوثّق الاعتداء الوحشي الذي تعرّض له طفل فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة داخل بلدة يطا، الواقعة جنوب الخليل، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط الشعبية. يظهر الفيديو الطفل وهو مقيد إلى الحائط ويتعرض للضرب المبرح على يد اثنين من أقاربه مستخدمين كابلات وخراطيم، بينما تُسمع صرخاته الصادقة وتبتسم الوجوه الملتقطة للمشهد.
اعتداء مريع
تشير بعض الروايات إلى أن سبب الاعتداء يعود إلى خلاف يتعلق بمبلغ بسيط كان الطفل قد أخذه لشراء الطعام له ولعائلته، لكن هذا التبرير لم يخفف من استنكار مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين وصفوا ما حدث بأنه «جريمة مزدوجة» تنتهك كرامة طفل ضعيف، وكان من الأجدر بعائلته أن تحميه بدلاً من الاعتداء عليه.
توقيف المتهمين
أعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية عن إلقاء القبض على المتورطين في الحادثة، وتم تحويل الطفل إلى الطب الشرعي لتوثيق الإصابات وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، فضلاً عن تقديم الرعاية الصحية له. وقد صرح المتحدث باسم الشرطة أن التحقيق الجاري مع المشتبه بهم يهدف إلى اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضدهم.
دعوات للمحاسبة
قام محافظ الخليل بزيارة الطفل في المستشفى برفقة ممثلين عن الأجهزة الأمنية وشخصيات محلية، حيث نقلوا تحيات الرئيس محمود عباس، مؤكدين التزام الجهات الحكومية بحماية حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد جاء التأكيد الرسمي على ضرورة عدم إفلات المتورطين من العقاب وتوجيهات بتأمين جميع أشكال الدعم الطبي والنفسي للطفل.
نداء للعدالة
سادت مشاعر الغضب والاشمئزاز بين تعليقات الجمهور، حيث دعا ناشطون إلى معاقبة المعتدين بأقسى العقوبات، وإلى ضرورة إجراء تحقيق شفاف يكشف نتائج الإجراءات القانونية ويمنع تكرار مثل هذه الجرائم في الأسر والمجتمعات المحلية. إن الحماية من العنف والإهمال هي حق لكل طفل، ويجب على الجميع العمل معًا لضمان عدم حدوث مثل هذه الحوادث المؤلمة مرة أخرى.